(٢) يقول السيوطى عن هاتين المدرستين اللتين تزعمتا النحو العربى «اتفقوا على أن البصريين أصح قياسا لأنهم لا يلتفتون إلى كل مسموع، ولا يقيسون على الشاذ، والكوفيون أوسع رواية». الاقتراح فى أصول النحو، ص ١٠٠، مطبعة دائرة المعارف النظامية، حيدرآباد، ١٣١٠ هـ. وذكر الدكتور عبد الرحمن السيد: «والكوفيون قبلوا كل ما جاء عن العرب، واعتدوا به، وجعلوه أصلا من أصولهم التى يرجعون إليها، ويقيسون عليها، لم يعنهم أن يقفوا عند ما روى لهم من نصوص يستوثقون منه، ويتبينون صمته، ويكثر سماعهم لأمثاله حتى يصبح جديرا بالأخذ وموضع الاعتبار». مدرسة البصرة النحوية، نشأتها وتطورها، ص ١٤٥ - ١٤٦، دار المعارف- مصر، ١٣٨٨ هـ- ١٩٦٨ م. (٣) يقول الدكتور شوقى ضيف عن نشوء المدرسة البغدادية: «اتبع نحاة بغداد فى القرن الرابع الهجرى نهجا جديدا فى دراستهم ومصنفاتهم النحوية يقوم على الانتخاب من آراء المدرستين البصرية والكوفية جميعا». المدارس النحوية، ص ٢٤٥، دار المعارف، مصر، ط ٤. وانظر: د. عبد الفتاح شلبى" أبو على الفارسى"، ص ١٠٦، مطبعة نهضة مصر، القاهرة. (٤) ويقول الدكتور شوقى ضيف عن مدرسة الأندلس واتجاهها إلى المدرسة البغدادية: «أخذت دراسة النحو تزدهر فى الأندلس منذ عصر ملوك الطوائف فإذا نحاتها يخالطون جميع النحاة السابقين من بصريين وكوفيين وبغداديين، وغذاهم ينتهجون نهج الآخرين من الاختيار من آراء نحاة الكوفة والبصرة». المدارس النحوية، ص ٢٩٢. (٥) ويقول عن المدرسة المصرية: «كانت فى أول نشأتها شديدة النزوع إلى المدرسة البصرية، حتى إذا كان القرن الرابع الهجرى أخذت مسرعة تترسم منهج المدرسة البغدادية وما شرعته من تصويب-