للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر محمد حسين الزين: (إن المعانى الحقيقية التى قدمناها للتشيع الحق لا تخول لأحد أن يطلق. اسم الشيعة على غير الاثنى عشرية، وأكثر الزيدية اليوم ومثلهم الإسماعيلية لا يعرفون إلا بهذين الانتسابين، وربما أن العظمية والواقفية لا وجود لهم فى هذا العصر انحصر اسم الشيعة بالشيعة الإمامية الاثنى عشرية واختص بهم) (١).

ويلاحظ أن الطبرسى فى تعريفه جعل (الشيعة) لقبا عاما لكل الذين اعتقدوا بإمامة على بن أبى طالب (رضى الله عنه) بعد النبى (صلى الله عليه وسلم) بلا فصل، حيث يطلق هذا اللقب على غيرهم بالمعنى الذى ذهب إليه، وانتهى التعريف عند محمد حسين الزين إلى انحصار هذا اللقب فى الشيعة الإمامية للاثنى عشرية للأسباب التى ذكرها.

وأيا ما كان الأمر فإن الإمامية الاثنى عشرية" تعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما

عظموا وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر فى التوحيد والعدل) (٢).


- المذاهب الإسلامية أسس ومنطقات- بقلم ١٥ علامة وباحثا ينتمون لمختلف المذاهب الإسلامية.
ص ٦٣ وما بعدها- دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ط ١ ١٤١٥ هـ- ١٩٩٤ م. بيروت- لبنان وانظر: لسان العرب، ج ٣٣، ص ١٨٥ (مادة شيع) دار صادر، دار بيروت.
وانظر: محمد صادق الصدر الشيعة، ص ٧٣، مكتبة نينوى الحديثة، طهران، ناصر خسروى مروى.
(١) محمد حسين الزين، الشيعة فى التاريخ ص ٤٣، دار الآثار للطباعة والنشر، بيروت- لبنان ط ٢، ١٣٩٩ هـ- ١٩٧٩ م.
(٢) محمد رضا المظفر، عقائد الإمامية ص ١٠٢، دار الزهراء- بيروت- لبنان، ط ٢ ١٤٠٠ هـ- ١٩٨٠ م.
ويقول ابن تميمة: (فلو كانت الإمامة ركنا فى الإيمان لا يتم إيمان أحد إلّا به، لوجب أن يبينه الرسول بيانا عاما قاطعا للعذر، كما بين الشهادتين، والإيمان بالملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر،-

<<  <   >  >>