للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

والاشعاعات، والأوبئة والزلازل ـ والاشياء التي لم تكن أمس الا مستحيلة ـ قد صارت اليوم حقيقة ناجزة. ان الايام تمضي مندفعة كأنها تساعد الشعب المختار (١) ولا وقت هناك للتوغل بدقة خلال تاريخ الانسانية من وجهة نظر "أسرار الظلم" المكشوفة، ولا للبرهة تاريخاً على السلطان الذي أحرزه "حكماء صهيون" كي يجلبوا نكبات على الانسانية، ولا وقت كذلك للتنبؤ بمستقبل البشرية المحقق المقترب الآن ولا للكشف عن الفصل الأخير من مأساة العالم.

ان نور المسيح Light Of Christ منفرداً "ونور كنيسته العالمية المقدسة

His Holy Universal Church هما اللذان يستطيعان ان ينفذا خلال الأغوار الشيطانية، ويكشفا مدى ضلالها (٢).

أني لأشعر في قلبي بأن الساعة قد دقت لدعوة المجمع المسكوني الثامن

Eighth Ecumenical Council فيجتمع فيه رعاة الكنائس وممثلو المسيحية عامة، ناسين المنازعات التي مزقتهم طوال قرون كثيرة كي يقابلوا مقدم أعداء المسيح (٣)


(١) لم يعد الدين مسيحياً أو اسلامياً كافياً وحده للوقوف أمام طغيان صهيون بل لابد معه من الاستعانة بكل ما في العقول الحكيمة من وعي، وكل ما في الايدي من أسلحة حربية وسلمية للقضاء على هذا الطغيان الذي سيدمر العالم تدميراً لغرض استعباد البشر لليهود، ومن هذه الفقرة وامثالها نلمح شدة تدين الاستاذ نيلوس، وايمانه بقدرة الدين على تخليص الناس من هذا الخطر الساحق، وليت الدين وحده ينفع في اصلاح ما افسد اليهود.
(٢) لم يعد الدين مسيحياً أو اسلاميا ً كافياً وحده للوقوف أمام طغيان صهيون بل لابد معه من الاستعانة بكل ما في العقول الحكيمة من وعي، وكل ما في الايدي من أسلحة حربية وسلمية للقضاء على هذا الطغيان الذي سيدمر العالم تدميراً لغرض استعباد البشر لليهود، ومن هذه الفقرة وامثالها نلمح شدة تدين الاستاذ نيلوس، وايمانه بقدرة الدين على تخليص الناس من هذا الخطر الساحق، وليت الدين وحده ينفع في اصلاح ما أفسد اليهود.
(٣) المجامع المسيحية نوعان: مجامع خاصة عقدها آباء كنيسة معينة وهذه كثيرة. ومجامع عامة عقدها آباء الكنائس من جميع اقطار المسكونة (الأرض) ولذلك تسمى "مسكونية" وعددها سبعة: أقدمها "مجمع نيقية الأول" سنة ٣٢٥م وآخرها "مجمع نيقية الثاني" سنة ٧٨٧م. والاستاذ نيلوس يشير إلى المجامع المسكونية السبعة التي عقدها آباء الكنيسة المسيحية للاتفاق على تعاليم واحدة اختلفت حولها طوائفهم المسيحية، ويتمنى عقد مجمع ثامن يتفق فيه الآباء على الوقوف متحدين ضد اليهود، ولكن لا اظن ذلك ممكناً، ولا اظنه ـ ان أمكن ـ نافعاً وحده، ولا بلد مع ذلك من وسائل سياسية واقتصادية وحربية للقضاء على هذه المؤامرة الاجرامية.

<<  <