(٢) أي الصديق الذي دفع بالبروتوكولات إلى الاستاذ نيلوس (انظر مقدمتنا ص٣٢) وهذا الصديق هو اليكسي نيقولا نيفتش كبير جماعة أعيان روسيا الشرقية القيصرية. (٣) الكابتن دريفوس كان ضابطاً في الجيش الفرنسي، أتهم فيه بتهمة الخيانة العظمى سنة ١٨٩٤ واحدثت قضيته رجه في أهل أوروبا وامريكا وروسيا وبخاصة فرنسا، وحاول اليهود بكل ما لديهم من وسائل علنية وسرية انقاذه ولكن حكم عليه بالنفي المؤبد من فرنسا، ثم تصدى لنقض الحكم كثير، منهم الكاتب الفرنسي المشهور "اميل زولا" إذ نشر في جريدة "الارور" في ١٣ يناير سنة ١٨٩٨ خطاباً بعنوان "أني اتهم" وأعقبه بمثله. وعمل اليهود بكل ما لديهم من نفوذ لتبرئة دريفوس، ولكن المحكمة قبلت اعادة النظر في القضية، وقضت بحبسه عشر سنوات بدل النفي، ثم لم يزل اليهود بكل وسائلهم يعملون على تغيير الحكم، فنجحوا، وفي ١٢ يوليو سنة١٩٠٢ قررت محكمة النقض بطلان الحكم السابق وتبرئة دريفوس واعادته إلى الجيش العامل، فسر اليهود بذلك سروراً بالغاً. رغم ما نالوه من عناء وبذلوا من تضحيات طاهرة ونجسة في الحصول على ذلك والمراد بالمدارس الدريفوسية هنا المدارس التي لا تهتم الا بخدمة اليهود. وقد صدرت البروتوكولات قبل تبرئة دريفوس (انظر هامش ص٢٤٢ وكتاب "يقظة العالم اليهودي" بالعربية ص ٧٤ ـ ٨٧).