للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشرهم ونهمهم، والحاجات المادية للانسانية (١) وكل واحد من هذه الأمراض يستطيع وحده مستقلاً بنفسه ان يحطم طليعة الشعب (٢) وبذلك نضع قوة ارادة الشعب تحت رحمة اولئك الذين سيجردونه من قوة طليعته.

ان تجرد كلمة "الحرية" جعلها قادرة على اقناع الرعاع بأن الحكومة ليست شيئاً آخر غير مدير ينوب عن المالك الذي هو الأمة، وان في المستطاع خلقعها كقفازين باليين. وان الثقة بأن ممثلي الأمة يمكن عزلهم قد اسلمت ممثليهم لسلطاننا، وجعلت تعيينهم عملياً في أيدينا.

[البرتوكول الثاني:]

يلزم لغرضنا أن لا تحدث أي تغييرات أقليمية عقب الحروب، فبدون التعديلات الإقليمية ستتحول الحروب إلى سباق اقتصادي، وعندئذ تتبين الأمم تفوقنا في المساعدة التي سنقدمها، وان اطراد الأمور هكذا سيضع الجانبين كليهما تحت رحمة وكلائنا الدوليين ذوي ملايين العيون الذين يملكون وسائل غير محدودة على الإطلاق. وعندئذ ستكتسح حقوقنا الدولية كل قوانين العالم، وسنحكم البلاد بالأسلوب ذاته الذي تحكم به الحكومات الفردية رعاياها.

وسنختار من بين العامة رؤساء اداريين ممن لهم ميول العبيد، ولن يكونوا


(١) أليست هذه هي الطريقة الشيوعية اليهودية التي يوقع بها الشيوعيون ضحاياهم في احابيلهم؟ فهم لا يستغلون في الإنسان عاطفة كريمة، بل يستثيرون اخس عواطفه وشهواته ليسلطوه على المجتمع.
(٢) المراد بطليعة الشعب الممتازون الذين يتقدمون طوائف الشعب ويتزعمونها ويقضون في أمورها، واليهود يركزون ضرباتهم على هؤلاء المتزعمين، فإذا حطموهم تحطمت تحطمت دون مشقة الطوائف التي تسير وراءهم بلا تفكير.

<<  <   >  >>