وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة
كتبها: أبوعبد الله المصري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون "
" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا "
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " أما بعد ,,,
[مقدمة]
إن الأمة الإسلامية تعيش في لحظات عصيبة؛ حيث إن أعدائها بدأوا في تنفيذ ما كانوا يخططون إليه بالقوة العسكرية , فلقد كان الغزو الفكري ونشر الأمراض الفكرية والعضوية على أمتنا مرحلة من المراحل تمهيدا للهدف الأكبر , والذي بدأ تنفيذه بقتل المسلمين في الشيشان , وأفغانستان , والعراق , والبقية تأتي.
مما يوجب على المسلمين الرجوع إلى ربهم خالقهم وناصرهم , والإعتصام بحبل الله وسنة نبيهم وما كان عليه هو صلى الله عليه وسلم وصحابته.
فهؤلاء لا يفرقون في قتلهم المسلمين بين انتماءاتهم وأفكارهم , ولا يستثنون إلا من كان معهم على ملتهم كما قال الله سبحانه " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ".
فلا يفرقون بين سلفي , وإخواني , وتبليغي , فكلهم في نظرهم مسلمين , وإن تفاوت ذلك وفق المنظور الشرعي من الكتاب والسنة.
فإن أهل الحق هم الذين وصفهم الله ورسوله باتباعهم الكتاب والسنة ولم يغيروا ولم يبدلوا عما كان عليه النبي صلى الله وسلم , بل وَصْفُهُم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل شؤونهم.