أقول: إن كلامنا عن إخواننا في أهل التبليغ في مصر , ولقد أذن الله بانتشار المذهب السلفي في مصر في السنوات الأخيرة ولا يزال ذلك بفضل الله , مما جعل من يتكلم عن جماعات في مصر تحمل نفس الاسم فلا بد أن يراعى تلك التغيرات ولنضرب مثالا لذلك
" الجماعة الإسلامية في مصر كانت في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات ترى المواجهة المسلحة مع الدولة , وبعد مراجعة قياداتهم من قبل العلماء أعلنت قيادات الجماعة الإسلامية بالبراءة مما كانت عليه والتخلي عن تلك الأفكار , فإن فرضنا أن هناك شيخا لم يحط علما برجوع تلك الجماعة وكفهم عن تلك المواجهات فإن حكمه عليهم لا يتغير , وإن كانت تلك الجماعة ما زالت قائمة لكن بعد تغير أفكارها فما يزال التحذير منهم قائما.
وكذلك الأمر بالنسبة للتبليغ أو غيرهم فإن فترة الخمسينات والستينات والسبعينات فإن انتشار الطرق الصوفية في مصر في تلك الفترات كان في قطاع كبير جدا ولم يكن المذهب السلفي منتشرا كما هو الآن,
وأما الآن فالوضع قد تغير مع ما ذكرنا من وجود بعض المخالفات , فهناك شباب من التبليغ عندما يسافرون إلى الخارج يحرصون على قراءة كتبا عن شبهات النصارى وتحريف كتابهم؛ حتى يدفعوا ما يواجهونهم عندما يدعون في الداخل أو الخارج وذلك الحرص لم يكن موجودا من قبل.
* * *
[فتوى اللجنة الدائمة برقم ١٧٧٧٦:]
قرأت لسماحتكم عدة فتاوى , وتحثون عليها طالب العلم للخروج مع جماعة التبليغ , والحمد لله قد خرجنا معهم واستفدنا الكثير , ولكن يا شيخي الفاضل رأيت بعض الأعمال لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مثل:
التحلق في المسجد كل شخصين أو أكثر يتذاكرون العشر السور الأخيرة من القرآن , والمواظبة على هذا العمل بهذه الطريقة في كل مرة نخرج فيها.
والاعتكاف يوم الخميس بصفة مستمرة.