أما غيرهم من المسلمين الذين يعملون في دعوة الناس إلى دين الله كالإخوان والتبليغ فإن أهل العلم قد أخذوا عليهم بعض المخالفات الشرعية ونبهوا عليها , وأوجبوا نصحهم وبيان الحق لهم بالرفق والحكمة.
* * *
[السبب في كتابة هذه الورقات]
إنه بين الحين والآخر نسمع ونقرأ صيحات للتحذير من جماعات إسلامية تعمل في الدعوة إلى دين الله ولهم فضائل لا ينكرها مسلم فضلا عن ذي علم , ولكن هناك من يغالي ويزعم النصح لهذه الأمة ويعتبر هذه الجماعات أخطر على الأمة من اليهود والنصارى والعلمانيين والمذاهب الهدامة كالماسونية , وأخطر علينا من الروافض المجوس الذين قد ظهر خطرهم على مدى التاريخ وفي العراق الآن.
هؤلاء لا همَّ لهم إلا التحذير من جماعتي الإخوان والتبليغ , وينشرون ذلك على الشباب الملتزمين حديثا ويعلمونهم فنَّ الهدم هذا على أنه من الدين وأنه من الواجبات الشرعية العظيمة وأنه جهاد للمبتدعة , ويُنَزِّلون كلام السلف في ذم البدع وهجر المبتدعة على ما يفعلونه , كما يستشهدون بكلام لبعض العلماء المعاصرين إما مبتورا , وإما مُدَلَّسَاً وإما فتوى لعالم في السعودية والتي ينتشر فيها مذهب السلف لا بلد كمصر يختلط فيها الحابل بالنابل والملتزمون عند عوام الناس كلهم أخوة لا يفرقون بينهم كما أنه ولله الحمد هناك ميل للتيار الإسلامي في مصر من هؤلاء العوام.
فإنه قد دار بيني وبين أحد الشباب الملتزم حديثا نقاش أذكره ملخصا.
فقد قابلتُ هذا الأخ فأخذ يحذر من جماعتي الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ في مصر ,