أما بالنسبة لفتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله فنقف معها وقفات:
قال الشيخ " الذي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليس من الفرق الضالة " فهل الإخوان والتبليغ عندنا في مصر يدعون إلى الكتاب والسنة أم إلى أي شئ؟ الذي نعرفه أنهم يدعون إلى الكتاب والسنة , وإن كان هناك أخطاء لكن أصل دعوتهم إلى الكتاب والسنة , فهم ليسوا من الفرق الضالة.
فإذا قلت لكن يظهر فيهم أخطاء , أقول
قال الشيخ رحمه الله " والمقصود: أنه لابد أن نتعاون على البر والتقوى، وأن نعالج مشاكلنا بالعلم والحكمة والأسلوب الحسن، فمن أخطأ في شيء من هذه الجماعات أو غيرهم مما يتعلق بالعقيدة، أو بما أوجب الله، أو ما حرم الله نبهوا بالأدلة الشرعية بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن، حتى ينصاعوا إلى الحق، وحتى يقبلوه، وحتى لا ينفروا منه، هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يتناصحوا فيما بينهم، وألا يتخاذلوا فيطمع فيهم العدو "
فهل تقومون بذلك معهم؟ الواقع يقول: لا.
نجد هناك فرقا بين كلام الشيخ في المصدر الذي ساقه الأخ وبين كلامه في هذه الفتاوى فلا ندري ما السبب؟
* * *
علاَّمة العصر ومحدثه فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:
ما رأيكم في جماعة التبليغ , هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟
الجواب:
جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلفنا الصالح , وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالم , أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم , وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله.