وإذا قلتم: لا , فاتهموا عقولكم ودينكم , فلا نقاش معكم.
لماذا تستشهدون بكلام للشيخ الفوزان والشيخ الراجحي واللجنة الدائمة في تلك المسائل , ومسائل أخرى في العقيدة أهم من تلك المسألة لا تقومون بذلك , بل تقومون بالرد عليهم , وما كتاب رفع اللائمة عن فتاوى اللجنة الدائمة عنا ببعيد؟
* * *
أسوق فتوى للشيخ ابن عثيمين عندما سئل عن جماعة التبليغ فقال:
الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً؛ من الناس من يثني على هؤلاء كثيراً وينصح بالخروج معهم، ومنهم من يذمهم ذماً كثيراً ويحذر منهم، ما يحذر من الأسد! ومنهم متوسط.
وأنا أرى الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير واضح لم ينله أحد من الدعاة؛ فكم من كافر آمن على أيديهم؟ وكم من فاسق هداه الله؟ ثم في طبائعهم من التواضع، وفي خُلُقهم من الإيثار، ما لا يوجد في الكثيرين. ومن الناس من يقول: إنهم ليس عندهم علم بالحديث، أو ما أشبه ذلك.
وهم أهل خير ولا شك، لكنى أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبون إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى، لأننا لا ندري عن عقائد أولئك، ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء.
وأما تقييد الدعوة بثلاثة أيام أو أربعة، أو شهرين أو أربعة أشهر أو ستة، أو سنتين، فهذا لا وجه له، ولكنهم يرون أن هذا من باب التنظيم، وأنه إذا خرج ثلاثة أيام، وعرف أنه مقيد بهذه الأيام الثلاثة، استقام وعزف عن الدنيا، فهذه مسألة تنظيمية، وليست عبادة ولا شرعا.