الشيخ ابن عثيمين أثنى عليهم وقال " وأنا أرى الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير واضح لم ينله أحد من الدعاة؛ فكم من كافر آمن على أيديهم؟ وكم من فاسق هداه الله؟ ثم في طبائعهم من التواضع، وفي خُلُقهم من الإيثار، ما لا يوجد في الكثيرين " فلم يفعل ما تفعلونه من تجريح وتشهير وطعن وجَعْلِهم من الفرق النارية فالشيخ رحمه الله لم يجعلهم من الفرق النارية وكذلك غيره من العلماء الذين استشهدتم بكلامهم. فلا أدري أأنتم أعلم أم هم؟ ولماذا لا تتقيدون بكلامهم؟
يرى الشيخ أن تقييد الخروج لا وجه له , وهذا ما ننكره عليهم تبعا لعلماءنا , ولكن كيف أنكر الشيخ عليهم ذلك؟ هذا الذي يجب علينا تعلمه وهو الرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
يرى الشيخ أن طلب العلم أفضل من الخروج , وإن لم يكن للشخص قدرة على طلب العلم فيخرج معهم لتصفية النفس وللدعوة على إعتبار أنه ليس لديهم بدع في العقائد ولا في الأعمال , ولكن هذه تختلف من بلد لأخرى حسب البدع الموجودة.
* * *
[خلاصة هذه الرسالة]
ونخلص مما سبق عدة أمور:
لم يقل أحد من العلماء أن الإخوان والتبليغ من الفرق النارية - باستثناء الفتوى التي نرى أنها مُدَلَّسة على الشيخ ابن باز والتي سنتحقق منها بإذن الله -.
لم يقل أحد من العلماء أن الإخوان والتبليغ أخطر على الأمة من اليهود والنصارى والماسونية والعلمانية والروافض , ولم يقل ذلك إلا من لا وزن له لا في علم ولا عقل لمخالفته كل هؤلاء العلماء وغيرهم , ولم يأت بدليل من الشرع ولا العقل بل هما ضد قوله.
لم يقل أحد من العلماء أن التبليغ والإخوان هم أهل الحق الذي يجب إتباعه , وقد أنكروا عليهم أمورا لمخالفتها الشرع.