للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أنبه أكثر من مرة أنه ليس معنى هذا الكلام أننا نسكت عن خطأ أو نداهن في بدعة لكن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وفق الضوابط الشرعية ومنها العلم , والمصلحة والمفسدة فإن كانت هناك سلبيات عند إخواننا في جماعة التبليغ وأهمها وجود قصور في العلم الشرعي والتزهيد فيه فالدعوة مشروطة بالعلم بما تدعو إليه , وبدعة تحديد أياما معينة , وترك الزوجة والأولاد عند الخروج فعلينا أن نبين لهم بالحسنى خطأ ذلك وأن نصبر على ذلك.

أكرر هذا السؤال: هل التبليغيون في السعودية كعقيدة وفقه بأحكام الشريعة كتبليغي مصر , كتبليغي المغرب وتونس وليبيا؟

بلا شك هناك فرق في انتشار المذهب السلفي وسلامة العقيدة والبعد عن البدع في تبليغي السعودية , وكلما كان القرب من علماء أهل السنة وانتشار المذهب السلفي كانت البدع والمخالفات أقل.

لا يمكن لمسلم منصف فضلا عن ذي علم عندما يتكلم عن المخالفات الموجودة في أهل التبليغ في الهند وباكستان فيجعلها في كل جماعة تبليغ موجودة على وجه الأرض , لأن أهل التبليغ عندنا في مصر غير منتشر فيهم ما ذكر في أهل الهند من تمائم شركية ومخالفات عقدية وطواف على القبور.

أما بالنسبة عما ظهر من إيجابيات:

إسلام بعض الكافرين على أيديهم سواء في الداخل أو في الخارج

وأقف هنا عند قول لأحد العلماء معلقا على هذه النقطة قال " لا يفرح بإسلام أناس يكونون أتباعا لأناس يمنعونهم من التصريح بالكفر بالطاغوت * * * ولأناس يرابطون على القبور وينتظرون الكشف والكرامات والفيوض الروحية من أهل القبور ويستعملون التمائم والتعاويذ الشركية والشعوذة والأحوال الشيطانية في الاستشفاء من الأمراض , علاوة على ما هم عليه من البدع والضلالات والجهالات وفساد العقيدة ولا سيما في توحيد الألوهية الذي هو أعظم أصول الإسلام " انتهى كلام الشيخ.

أقول وبالله تعالى التوفيق والهدى:

<<  <   >  >>