ما هي جماعة التّبليغ؟ وما هو منهجُها الذي تسير عليه؟ وهل يجوز الانضمام إليها والخروج مع أفرادها – كما يقولون – للدّعوة، ولو كانوا متعلّمين وأهل عقيدة صحيحة كأبناء هذه البلاد مثلاً؟
قال الشيخ: الحمد لله القاعدة التي يجب اتِّباعُها: أنَّ الجماعة التي يجب الانضمام إليها والسَّيرُ معها والعملُ معها هي الجماعة التي تسير على ما كان عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه، أمَّا ما خالفها؛ فإنه يجب أن نتبرَّأ منه.
نعم؛ يجب علينا أن ندعُوَهم إلى الله، وأن نبيِّنَ أخطاؤهم، وأن ندعُوَهُم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السّلف الصَّالحُ؛ لأنَّ هذا واجبٌ علينا، أمّا أن ننضمَّ إليهم، ونخرج معهم، ونمشي على تخطيطهم، ونحن نعلم بأنهم على تخطيط غير صحيح؛ فهذا لا يجوز؛ لأنه ولاء لغير الجماعة المتمسِّكة بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
المصدر: شريط " فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين , وموقع الشيخ الفوزان برقم ١٥٨٥٨.
* * *
ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التَّبليغ والإخوان وغيرها – في بلاد المسلمين عامَّة؟
الجواب: الحمد لله هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبَّلها؛ لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرِّقنا؛ تجعل هذا تبليغيًّا وهذا إخوانيًّا وهذا كذا! لم هذا التّفرُّق؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، نحن على جماعة وعلى وحدة وعلى بيِّنةٍ من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا نتنازل عمّا أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والإلفة والطّريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقُنا وتشتِّتُ شملنا وتزرعُ العداوة بيننا؟ هذا لا يجوز أبدًا.
المصدر: غير مذكور وهناك زيادات , وعلى الموقع انتهت الفتوى إلى ما ذكر برقم ١٥٨٦١.