للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

القسم الثالث: عوام الناس وجهالهم والعامي مع من سبق إليه وهؤلاء هم جُلَّ أتباعهم حسب مبلغ علمي.

القسم الرابع: أناس ضلال صُيَّع ضُيَّع (١) من أبناء المسلمين كانوا مرتكسين في الحانات والمقاهي وغير ذلك مرتكسين فسبقت إليهم هذه الجماعة بطريقة أو بأخرى وتجنيد جنودها فظنوا أنهم قد اهتدوا على يد هذه الجماعة.

فالذي أراه بالنسبة للقسم الأول: أظنه - إلا أن يشاء الله - أنه ميئوس منهم.

واما الأقسام الثلاثة الأخيرة: فأرى من الواجب نصحهم وبيان الحق لهم.

وكثير من أصحاب الأقسام الثلاثة الأخيرة ممن تبين لهم الحق وعرفه وانكشف له عور هذه الجماعة انسل منهم وتركهم وإن كان النصح يختلف , فنصح أتباعهم من العلماء: يُبَيَّن لهم بمقارعة الحجة بالحجة ويصرح لهم , أما العوام والذين رأوا أنهم لم يهتدوا إلا على أيديهم فهؤلاء مرضى يجب في علاجهم الحكمة , وبيان المعتقد الصحيح.

المصدر: شريط " فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين "

* * *

أقول وبالله تعالى التوفيق:

صوفية التبليغ قد وضحها من سبق من العلماء بأن ذلك في الهند منبع هذه الجماعة وغيرها من بلاد المسلمين لا أن ذلك الأمر يعمم على كل أهل التبليغ ويظهر ذلك من كلام الشيخ نفسه عندما قسم أهل التبليغ.

أن صحيح العقيدة منهم لا يقع في مثل ذلك فهذا ما نقول به بأن نشر المذهب السلفي وعقيدة السلف يقضي على المخالفات العقدية بشكل عام في بلاد المسلمين سواء انتسب إلى أهل التبليغ أو إلى غيرهم لتأثرهم بالأفكار السائدة في بلادهم.


(١) خالف أئمة العلم في عصرنا هذا الشيخ الفاضل فلم يعبروا عن أصحاب المعاصي بتلك الألفاظ , بل أثنوا على جماعة التبليغ لهذا الجهد ونقلت كلام الشيخ ابن باز في هذا الشأن , وسيأتي كلام العلامة ابن عثيمين العالم الربانيِّ.

<<  <   >  >>