للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أما جماعة التبليغ فكم من شباب تارك للصلاة ومنغمس في الشهوات والمخدرات قد جعلهم الله سببا في هدايته , بل وهداية كافرين في الداخل والخارج إلى الإسلام , فهم يخرجون لدعوة الناس من على المقاهي ويطرقون البيوت ويدخلون أماكن كثيرة لكي يدعون الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , لا يدعون إلى غير ذلك وأقصد جماعة التبليغ التي عندنا في مصر - لا في باكستان والهند والتي أُلِّفت فيها كتب التحذير لما فيهم من أخطاء اعتقادية وبدعية - فهم أحسن الله إليهم يقومون بتلاوة آيات من كتاب الله ومن كتاب رياض الصالحين للإمام النووي فدعوتهم قائمة على الدعوة إلى الكتاب والسنة بالكتاب والسنة , وإن كان هناك بعض الأخطاء الشرعية التي نبه عليها أهل العلم لكن ليس معنى ذلك أن نشهر بهم ولا نذكر حسناتهم ونطعن فيهم ولا يكون لنا هَمَّ إلا التحذير منهم.

هل الإخوان والتبليغ يدعون إلى التنصير, أم العلمانية , أم الماسونية , أم الخوارج , أم الشيعة والروافض , أم الجهمية والمرجئة , أم القدرية , أم المعتزلة , أم * * *.

إذا فاليهود والنصارى والروافض هم الذين فعلوا في الإسلام ومكروا بالمسلمين مكرا لا يعلمه إلا الله عز وجل.

فإن كانوا على مخالفات فعلى أهل العلم النصح لهم وتبيين الحق بالحسنى فهم أعلم بالحق وبكيفية إيصاله إلى المخالف , لكن كون هذه المخالفات تخرجهم إلى الفرق المتوعدة بالنار في كل بلد فيحددها أهل العلم في تلك البلد , وكذلك لا نقول هم أهل الحق الذين يجب اتباعهم , بل كما قال أهل العلم إن أهل الحق هم المتبعون للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.

* * *

<<  <   >  >>