مدينة تقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط عند مصب نهر الأبيض ((guada laviar وتعتبر من عواصم الحضارة الإسلامية في الأندلس بقيادة السيد الكمبيادور سنة ٤٨٧ هـ واستردها المرابطون منهم سنة ٤٩٥ هـ وأحرقها الإسبان عند خروجهم منها ثم أستولى عليها الإسبان ثانية بقيادة جاك الأول ملك أراغون سنة ٦٣٠ هـ (١٢٣٨م) وخرجت بعد ذلك نهائيا من يد المسلمين. أكثر أهلها النواح عليها عندما غادروها ورثوها نثرا ونظما من ذلك قول الشاعر أبي أسحاق إبراهيم بن أبي الفتح بن خفاجة: عاثت بساحتك العدا يا دار *** ومحا محاسنك البلى والنار فإذا تردد في جنابك ناظر *** طال اعتبار فيك واستعبار فجعلت أنشد خير سادة أهلها *** لا أنت أنت ولا الديار ديارينسب إليها كثير من العلماء منهم جعفر بن عبد الله بن الجحاف قاضي بلنسة وآخر قضاتها أحرقه السيد الكمبيادور حين استولى على بلنسية سنة ٤٨٧هـ (١٠٩٤ م) وعبد الله بن حيان الأروشي الفقيه المحدث المتوفي سنة ٤٨٧ هـ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأديب الفقيه المحدث الرحالة الذي دون رحلته باسم (رحلة ابن جبير) والمتوفي بالإسكندرية سنة ٦١٤ هـ.