بلدة من البلدان الأندلسية الهامة، تقع في الجنوب الشرقي على نهر (شقورة) . بناها عبد الرحمن الأوسط ابن الحكم الأموي، وكان اسمها (تدمير) ولم يلبث اسم مرسية أن غلب عليها. ينسب إليها عدد من العلماء منهم أبو غالب تمام بن غالب التياني المرسي اللغوي صاحب كتاب (الموعب) ، ومحيي الدين بن العربي أبو بكر المرسي نزيل دمشق، وشرف الدين أبو عبد الله محمد السلمي المحدث النحوي، وأبو العباس أحمد بن رشيق الأديب الكاتب، وأبو عامر أحمد بن عبد الملك المعروف بابن شهيد الأشجعي الشاعر الأديب المتوفي بقرطبة سنة ٤٢٦هـ، وأبو محمد عبد الله بن محمد الخشني الفقيه الحافظ المتوفي سنة ٥٢٦هـ، وأبو الحسن علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده الأندلسي المرسي اللغوي صاحب كتاب (المخصص) ، وكتاب (المحكم في اللغة) وكتاب في شرح الحماسة، وأبو العباس أحمد المرسي، من أكابر الأولياء المتوفي بالإسكندرية سنة ٦٨٦هـ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي الإمام الحافظ، والكاتب الشاعر المؤرخ ابن الأبار وغيرهم. استولى عليها الأسبان سنة ٦٣٦هـ (١٢٣٨م) ، وكانت يومئذ في يد أميرها أحمد بن محمود بن هود.