مدينة قديمة في أسبانيا تقع في وسط شبه جزيرة أيبريا على مسافة ٩١ ك جنوبي غربي مدريد ويحيط بها نهر (التاجو) من جهات ثلاث في واد عميق يسقي مساحات شاسعة من أراضيها. كانت مزدهرة أيام الرومان وتسمى (توليتم (toletum ثم صارت حاضرة الدولة القوطية. احتلها المسلمون بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير سنة ٩٢ هـ (٧١٣ م) وجعلوها قاعدة الثغر الأدنى للدولة الإسلامية وحينما سقطت دولة الخلافة الأموية وانقسمت الأندلس إلى طوائف كانت طليطلة مستقلة يحكمها بنو ذي النون سنة ٤٢٧ هـ (١٠٣٥م) وهم من زعماء البربر وسقطت طليطلة في يد ملك (قشتالة)(الفونسو السادس) في المحرم سنة ٤٨٧ هـ ١٠٨٥ م وما تزال إلى اليوم تحتفظ بأسوارها وطابعها العربي. كانت مركزا لحركة الترجمة من العربية إلى اللاتينية ومنها انتشرت الحضارة الإسلامية في أوربا في العصور الوسطى ينتسب إليها كثير من العلماء منهم عيسى بن دينار الغافقي الطليطلي ومحمد بن عبد الله بن عيشون الطليطلي وصاعد الأندلسي صاحب كتاب طبقات الأمم المتوفي سنة ٤٦٢ هـ وابن مهند عبد الرحمن بن محمد اللخمي الطبيب العالم بالفلاحة والصيدلة المتوفي سنة ٤٦٧ هـ وغيرهم.