بلدة مشهورة تقع في شمالي غربي إسبانيا في منطقة (أراغون) على نهر (الأبرو) وتعرف بالبيضاء لأن أسوارها من الرخام الأبيض. بني مسجدها ووضع محرابه القائد العربي حنش بن عبد الله الصنعاني وفيها توفي سنة ١٠٠هـ. من مباني العرب المشهورة فيها قصر الجعفرية شرقي المدينة على ضفة نهر (الأبرو) ويغلب على الظن أن بانيه هو المقتدر بالله بن هود ملك سرقسطة (٤٣٨- ٤٧٤ هـ) وكان يكنى بأبي جعفر فقيل لقصره الجعفرية وكانت بسبب مركزها تعد من قواعد المملكة الإسلامية الكبرى وكان العرب قد استولوا عليها سنة ٩٤ هـ (٧١٢ م) بقيادة موسى بن نصير. سقطت في أيدي الأسبان سنة ٥٣٦ هـ في عهد آخر ملوكها سيف الدولة المستنصر بن عبد الملك بن أحمد التجيبي وتحول مسجدها إلى كنيسة بعد هدمه وفيها قبر فرناندو حفيد الملك فرديناند الكاثوليكي. ينسب إليها كثيرا من العلماء الأعلام منهم: ثابت بن حزم بن عبد الرحمن الصوفي وابنه القاسم بن ثابت من علماء الفقه والحديث واللغة وأبو عبد الله بن يحيى الهاشمي وكان قد رحل إلى مصر وعاد يحفظ الموطأ وصحيح البخاري. وأبو عبد الله بن علي المقري أخذ عنه القراءات القاضي الإمام أبو بكر بن العربي وسكنها أطباء مشاهير منهم الفضل حسداي وابن بكلارش اليهوديان وأبو عبد الله الكتاني وغيرهم.