هي المنطقة الواسعة المحصورة ما بين نهري سيحون وجيحون وما حولهما وتسمى اليوم تركستان. وقد كان نهر جيحون القديم يعد الحد الفاصل بين الأقوام الناطقة بالفارسية والناطقة بالتركية، أي إيران وتوران فما كان وراءه من أقاليم سماه العرب (ما وراء النهر) ، وهو نهر جيحون، وكذلك سموه بلاد (الهياطلة) ، وهو اسم أطلقوه على جميع الشعوب والبلاد التورانية فيما وراء جيحون، وكانت هذه البلاد تقسم إلى خمسة أقاليم: ١- إقليم الصغد، وكان له قاعدتان: بخاري وسمرقند. ٢- إقليم خوارزم، ويقع غربي إقليم الصغد، ويعرف اليوم بإقليم (خيوة) ، ويشتمل على دلتا نهر جيحون. ٣- إقليم الصغانيان: يقع في أعالي نهر جيحون. ٤- إقليم الختل: يقع في أعالي نهر جيحون، إلى الشرق من الصغانيان. ٥- إقليم الشاش، ويعرف بإقليم (طشقند) . وتؤلف هذه المنطقة اليوم (تركستان الروسية) وتضم ولايات (كازاغستان، كيركيزيستان، أوزبكستان، تادجيكستان، وتركمنستان) ، تمييزا لها عن تركستان الصينية الحالية المسماة (سينكيانغ (.