مدينة يونانية قديمة بنيت في القرن السابع قبل الميلاد على مضيق البوسفور، ثم أضحت عاصمة الدولة البيزنطية أو الدولة الرومانية الشرقية، وسميت (قسطنطينية) نسبة إلى الإمبراطور الروماني (قسطنطين الأول) الذي جدد بنائها سنة ٣٢٤ للميلاد وانتقل من مدينة روما إليها واتخذها مقرا له. حاصرها العرب عدة مرات ولم يتمكنوا من فتحها لمناعة حصونها. وكان العرب يسمون أقاليم الدولة البيزنطية في جملتها (بلاد الروم) ثم اختصر اسم (بلاد الروم) إلى (الروم) ومن ثم صار اسم (الروم) إسما لآسية الصغرى عند العرب. وتعرف باسم (شبه جزيرة الأناضول) التي انتقلت في المئة الخامسة للهجرة (الحادية عشرة للميلاد) إلى أيدي المسلمين باستيلاء السلاجقة عليها. ولم يستطع السلاجقة من فتح القسطنطينية إلى أن انتقل الحكم إلى العثمانيين فتمكن السلطان محمد الثاني من فتح القسطنطينية في ٢٩ مارس سنة ١٤٥٣ م ومن أجل ذلك لقب بالسلطان الفاتح واتخذها ملوك بني عثمان عاصمة لهم حتى سقوط دولتهم سنة ١٩٢٢ م وانتقال الحكم إلى الدولة الحديثة التي أنشأها مصطفى كمال (أتاتورك) . كانت القسطنطينية في جميع العهود مركزا دينيا وثقافيا عظيما كما أنها مرفأ تجاري كبير. وظلت بعد انتقال العاصمة منها إلى (أنقرة) أكبر مدينة في تركيا وأعظمها أهمية.