عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا)) رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم، وقال الترمذي حسن صحيح.
المفردات:
حق توكله: بالاعتماد على الله عز وجل دون غيره في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة، مع الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا ينفع سوى الله تعالى.
خماصا: ضامرة البطون من الجوع.
تروح: ترجع آخر النهار.
بطانا: ممتلئة البطون.
يستفاد منه:
١ - فضيلة التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق، قال الله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
٢ - أن التوكل لا ينافي النظر إلى الأسباب، فإنه أخبر أن التوكل الحقيقي لا يضاده الغدو والرواح في طلب الرزق، ولهذا سئل الأمام أحمد عن رجل جلس في بيته، أو في المسجد وقال: لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي، قال أحمد: هذا رجل جهل العلم واستدل بهذا الحديث.