عن أبي عمرو _ وقيل أبي عمرة _ سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال:((قل آمنت بالله، ثم استقم)) رواه مسلم.
المفردات:
قل لي في الإسلام: في دينه وشريعته.
قولا: جامعا لمعاني الدين، واضحا في نفسه، اكتفى به واعمل عليه.
استقم: الزم عمل الطاعات، وانته عن جميع المخالفات.
يستفاد منه:
١ - الأمر بالاستقامة، وهي الإصابة في جميع الأقوال والأفعال والمقاصد. وأصلها استقامة القلب على التوحيد التي فسر بها أبو بكر الصديق قوله تعالى:((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)) فمتى استقام القلب على معرفة الله وخشيته، وإجلاله، ومهابته، ومحبته، وإرادته، ورجائه، ودعائه، والتوكل عليه، والإعراض عما سواه، استقامت الجوارح كلها على طاعته، فإن القلب ملك الأعضاء وهي جنوده، فإذا استقام الملك استقامت جنوده.