عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن _ أو تملأ _ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها)). رواه مسلم.
المفردات:
الطهور: بضم الطاء _ التطهير بالماء من الأحداث.
شطر الإيمان: نصف الإيمان، لأن خصال الإيمان على قسين: أحدهما: يطهر القلب ويزكيه، والأخر: يطهر الظاهر فهما تصفان بهذا الاعتبار، وفي توجيه كون الطهور شطر الإيمان أقوال أخر، والله أعلم بمراد رسوله.
تملأ الميزان: لعظم أجرها، وسبب ذلك أن التحميد إثبات المحامد كلها لله.
تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض: لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والأرض، لتضمنهما التنزيه والثناء على الله عز وجل و (أو) للشك من الراوي.