عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) رواه البخاري ومسلم.
المفردات:
لا يؤمن: يفسر هذا النفي رواية أحمد بلفظ (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير، وكثيرا ما يأتي هذا النفي لانتفاء بعض واجبات الإيمان وإن بقي أصله.
لأخيه: في الإسلام.
ما يحب لنفسه: من الخير كما في رواية أحمد المتقدمة. والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدينية والدنيوية. وتخرج المنهيات.
يستفاد منه:
- أن من خصال الإيمان أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه، ويستلزم ذلك أن يبغض له ما يبغض لنفسه، وبهذا تنتظم أحوال المعاش والمعاد، ويجري الناس على مطابقة قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وعماد ذلك وأساسه: السلامة من الأمراض القلبية، كالحسد وغيره.