كتاب مسائل القراءة في الصلاة، والرد على أحد شراح الترمذي - ضمن «آثار المعلمي»

(٢) حجج القائلين بأن المأموم لا يقرأ فيما يجهر فيه إمامه - الكلام على حديث ابن أكيمة الليثي عن أبي هريرة في منازعة القرآن، وزيادة «فانتهى الناس عن القراءة. . .» - ج: 18 - ص: 111

أقول مالي أُنازَع القرآن" (١).

وبُيِّن في روايةٍ (٢): أنَّ تلك الصلاة كانت الصبح.

وفي بعض الروايات (٣) زيادة: "فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ".

وقد أخرج [ص ٦٤] أبو داود (٤) هذا الحديث عن القعنبي عن مالك عن ابن شهاب قال في آخره: "فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيما جهر فيه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالقراءة من الصلوات؛ حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ".

ثم أخرجه (٥) عن مسدَّد، وأحمد بن محمد المروزي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعبد الله بن محمد الزهري، وابن السرح عن سفيان عن الزهري؛ فذكره بدون هذه الزيادة. ثم قال: قال مسدَّد في حديثه: قال معمر: "فانتهى الناس ... "، وقال ابن السرح في حديثه: قال معمر عن الزهري قال أبو هريرة: "فانتهى الناس". وقال عبد الله بن محمد الزهري من بينهم: قال سفيان: "وتكلَّم الزهري بكلمة لم أسمعها"؛ فقال معمر: "إنه قال: فانتهى الناس".

---

(١) سبق تخريجه.
(٢) هي رواية أبي داود (٨٢٧).
(٣) في "الموطأ" (١/ ٨٦) وغيره.
(٤) رقم (٨٢٦).
(٥) أي أبو داود (٨٢٧).