للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصل الحديث في "الصحيحين" (١)، وسيأتي إن شاء الله تعالى. وفيه دلالة على صحة حديث المسيّب بن رافع، والله أعلم.

وقال البخاري في "جزء القراءة" (٢): حدثنا محمد بن مقاتل قال حدثنا النضر قال أنبأنا يونس عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لقوم كانوا يقرؤون القرآن فيجهرون: "خلَّطتم عليَّ القرآن". وكنا نسلِّم في الصلاة؛ فقيل لنا: "إنَّ في الصلاة لشُغلًا".

وروى ابن جرير (٣) أيضًا بسند صحيح إلى عبد الله بن عامر قال: ثني زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن هذه الآية: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا}، قال: نزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الصلاة.

أقول: عبد الله بن عامر أظنه الأسلمي، ضعيف.

وأخرج ابن جرير (٤) وغيره عن أبي هريرة قال: كانوا يتكلَّمون في الصلاة؛ فلما نزلت هذه الآية: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ}، والآية الأخرى


(١) البخاري (١١٩٩، ١٢١٦، ٣٨٧٥) ومسلم (٥٣٨).
(٢) (ص ٤٠٠ - ٤٠١). وأخرجه أيضًا أحمد (٤٣٠٩) والبزار (٤٨٨ ــ زوائد) وأبو يعلى (٥٣٩٧) والدارقطني (١/ ٣٤١) وغيرهم.
(٣) "تفسيره" (١٠/ ٦٦٠). وأخرجه أيضًا ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٤٥) والدارقطني (١/ ٣٢٦).
(٤) (١٠/ ٦٥٩). وأخرجه أيضًا ابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ١٠٥) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٥٥).

<<  <   >  >>