وقد نظمَ أبو إسحاقَ الزواويُّ - رحمه الله - الجملَ التي لها مَحَلٌّ مِنَ الإعرابِ في بيتينِ، فقال: مَنْ ظَنَّنِي أَعْلَمْتُهُ فَضْلِي ظَهَرْ ... إِذْ صُغْتُ نَظْمًا اسْتَنَارَ وَزَهَرْ فَاللهُ يَعْلَمُ أَكُنْتُ كِدْتُ ... أَقُولُ أَنْوِي الْخَيْرَ إِنِّي سُدْتُ
وهذا إعرَابُهما: (مَنْ): اسمُ شرطٍ مبنيٌّ على السُّكونِ، في محَلِّ رفعٍ مبتدأٌ. (ظَنَّنِي): «ظَنَّ»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، و «النُّونُ»: للوقايةِ، و «الياءُ»: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به أوَّلُ لـ «ظنَّ»، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ جوازًا، تقديرُه «هو». وجملةُ «ظَنَّنِي» في محلِّ رفعٍ خبرُ المبتدإِ «مَنْ». =