للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل]

وتكونُ «لَا»:

- نافيَةً، نحوُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (١).

- وناهيَةً، نحوُ: «لَا تَقُمْ» (٢).


= مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بـ «تَاءِ الْفَاعِل»، وهذه «التَّاء»: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. وجملةُ {تركتُ}: صلةُ الموصولِ، لا محلَّ لها مِن الإعرابِ. {كلَّا}: حرفُ ردعٍ وزجرٍ، مبنيٌّ على السُّكونِ، لا محلَّ لهُ مِن الإعرابِ.
ومثال مجيئِها بمعنى «حَقًّا» قولُه تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: ٦]؛ وأما الإعراب فعلى النحو التالي: {كلَّا}: حرفُ جوابٍ لزيادةِ التَّأكِيدِ (بمعنى: حَقًّا). {إنَّ}: حرفٌ ناسخٌ مبنيٌّ على الفتحِ، لا محلَّ له مِن الإعرابِ. {الإنسانَ}: اسمُ {إنَّ} منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظاهرةُ على آخرِه. {ليَطغى}: «اللَّام»: هي اللامُ المزحلقةُ. «يطغى»: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ المقدَّرةُ على آخرِهِ منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضميرٌ مستترٌ تقديرُه «هُوَ». والجملةُ الفعليةُ «يَطْغَى» في محلِّ رفعٍ خبرُ {إنَّ}. والجملةُ الاسميةُ {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} مستأنفةٌ لا محلَّ لها مِن الإعرابِ.
(١) «لَا»: نافيةٌ للجنسِ، لا محلَّ لها مِن الإعرابِ. «إِلَهَ»: اسمُ «لَا» مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ نصبٍ، وخبرُ «لَا» محذوفٌ تقديرُه: «حَقٌّ»؛ أي: لا معبودَ بحقٍّ إلا اللهُ؛ لأنَّ هناك معبوداتٍ بالباطلِ. «إِلَّا»: أداةُ استثناءٍ لا محلَّ لها مِن الإعرابِ. «اللهُ»: لفظُ الجلالةِ بدلٌ مِن خبرِ «لَا» المحذوف.
(٢) «لَا»: حرفُ نَهيٍ مبنيٌّ على السُّكونِ، لا محلَّ له مِن الإعرابِ. «تَقُمْ»: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بـ «لَا النَّاهِيَةِ»، وعلامةُ جزمِه السُّكونُ. وهنا قلنا: علامةُ جزمِه السُّكونُ؛ ولم نقلْ: حذفُ حرفِ العلَّةِ؛ لأنَّ حرفَ العلَّةِ في الوَسَطِ، لأن أصل الفعل «تَقُوم»؛ فحُذِفت «الْوَاو» لمنع التقاءِ الساكنَينِ؛ وهما: حرفُ المد «الْوَاو» والحرفُ الأخيرُ «الْمِيم»؛ أمَّا إذا كانَ حرفُ العلَّةِ في الآخرِ، مثل: «يَسْعَى»، أو «يَدْعُو»، أو «يَرْمِي»؛ فعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلَّةِ.

<<  <   >  >>