للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي «إِذَا»: ظرفٌ مُستقبَلٌ، خافِضٌ لشرْطِه، منصوبٌ بجوابِهِ (١).

وفي «إِذْ»: ظرفٌ لما مضَى مِنَ الزَّمانِ (٢).

وفي «كَلَّا» [٦]: حرفُ ردعٍ وزجرٍ، وتكونُ بمعنى: حقًّا (٣).


(١) مثاله: «إِذَا جَاءَ زَيْدٌ أَكْرَمْتُكَ»، فـ «إِذَا»: ظرفية للمستقبل شرطية غير جازمة، مبنية على السكون، وهي مُضَافٌ. «جَاءَ»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. «زَيْدٌ»: فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِه الضَّمَّةُ الظاهرةُ على آخرِهِ. والجملة الفعلية في محل جرٍّ مُضَافٌ إِلَيْهِ، فـ «إِذَا» التي هي مضافٌ خافضةٌ للمضافِ إِلَيْهِ الذي هو جملة «جاء زيد». «أكرمتك»: «أَكْرَم»: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بـ «تَاءِ الْفَاعِلِ»، وهذه «التَّاُء»: ضمير مُتَّصلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، و «الْكَافُ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على الفَتْحِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به، والجملةٌ مِن الفعلِ والفاعلِ والمفعول؛ جَوَابُ «إِذَا» وهي الناصب لمحل «إِذَا» فـ «إِذَا» مُتَقَدِّمَةٌ مِن تَأْخِير، والأصلُ: «أَكْرَمْتُكَ إِذَا جَاءَ زَيْدٌ».
(٢) مثاله قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا} [الأعراف: ٨٦]، وأما الإعراب فعلى النحو التالي: «الْوَاوُ» حرفُ استئنافٍ مبنيٌّ على الفتح، لا محلَّ له مِن الإعراب، و «اذْكُرُوا»: فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ النُّونِ، و «وَاوُ الْجَمَاعَةِ»: ضميرٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. {إِذْ} ظرفٌ لِمَا مَضَى مِن الزَّمَانِ مبنيٌّ على السُّكون في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به، (أي: واذْكُرُوا شَاكِرِينَ وَقْتَ كَوْنِكُمْ قَلِيلًا عَدَدُكُمْ). {كُنْتُمْ}: «كان»: فعلٌ ماضٍ ناقصٌ ناسخٌ، مبنيٌّ على السُّكونِ؛ لاتصالِه بضميرِ الرفعِ «التَّاء»، وهذه «التَّاءُ»: ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ، في محلِّ رفعٍ اسمُ «كَانَ»، و «الميم»:علامةُ جمعِ الذكورِ، لا محلَّ لها مِن الإعرابِ. {قَلِيلًا}: خبرُ «كَانَ» منصوبٌ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظاهرةُ على آخرِهِ، وجملة {كنتم قليلًا} في محل جرٍّ بالإضافة.
(٣) مثالها في «الرَّدْعِ وَالزَّجْرِ» قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ =

<<  <   >  >>