للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ومعرفةً تامَّةً، نحوُ: {فنعما هي} [البقرة: ٢٧١] (١)، أي: فَنِعْمَ الشيءُ.


(١) قال تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ}؛ {إن} حرفُ شرطٍ جازم، مبنيٌّ على السكون، لا محلَّ له مِن الإعراب. {تبدوا}: فعلُ الشَّرطِ، مضارعٌ مجزومٌ وعلامةُ جزمِهِ حذفُ النُّون؛ لأنَّه مِن الأفعالِ الخمسة، و «وَاوُ الْجَمَاعَةِ»: ضميرٌ متَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. {الصدقات}: مفعولٌ بِهِ منصوبٌ وعلامةُ نصبه الكسرةُ؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وجملة: {إن تبدوا الصدقات} لا محلَّ لها استئنافيّة. {فنعما}: «الْفَاءُ»: رابطَةٌ لجوابِ الشَّرطِ، لا محلَّ لها مِن الإعرابِ. «نِعْمَ»: فِعْلٌ ماضٍ جَامِدٌ لإنْشاءِ المدحِ. (وليسَ فيهِ مُسْتقبَلٌ، وأَصلُهُ «نَعِمَ» كـ «عَلِمَ»). «ما»: اسمٌ معرفةٌ تامَّةٌ بمعنى: الشيءِ (أَيْ: نِعْمَ الشَّيءُ)، في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. والجملة الفعليَّة «نِعْمَّا» في محلِّ رفعٍ خبرٌ مقدَّمٌ. «هِيَ»: ضميرٌ مُنفصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ مبتدأٌ مؤخَّرٌ، يعودُ على كلمةِ {الصَّدقاتِ}. والجملة الاسميَّة {فنعما هي} في محلِّ جزمٍ جوابُ الشرطِ الجازم؛ لمجيء «الْفَاءِ» في الخبر.

<<  <   >  >>