للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما كنتُ أولَ من تفرَّقَ شملُهُ ... ورأى الغداةَ من الفراقِ يقينا

وبدارةِ السلم لتي شوفتُها ... دمنٌ يظلُّ حمامُها يُبكينَا

٥٠ دارة شبيثٍ: تصغير شبثٍ بالتحريك، وهي دويبةٌ كثيرة الأرجل، جمعها شبثان، واستقصيته في التبصرة. وشبيثٌ ماء معروف، ودارة شبيث لبني الأضبطِ، ببطن الجريب. والجريب: وادٍ يصبُّ في الرمة. قال الأسدي:

سكنوا شبيثاً والأحصَّ وأصبحتْ ... نزلتْ منازلَهُمْ بنو ذُبيان

٥١ [دارة شجَا: بنجدٍ، في ديار بني كلابٍ] .

٥٢ دارة صارة: من بلاد غطفان، قال ميدان ابن صخر:

عقلتُ شبيباً يومَ دارةِ صارةٍ ... ويومَ نضادِ النيرِ أنتَ جنيبُ

وصارة الجبل في الأصل: رأسه. قال نصرٌ: وصارةُ: جبلٌ في ديار بني أسدٍ. قال لبيد:

فأجمادَ ذي رقدٍ، فأكنافَ ذادقٍ ... فصارةَ توفي فوقها فالأعابلا

وقال غيره: صارهُ: جبل قرب فيدٍ، وعنده دارة صارة، وعن السيد علي: صارة: جبل بالصمد، بين تيماء ووادي القرى وأنشد:

وذو العرشِ أبراهُنَّ لي بين صارةٍ ... وبين العذارى قارباتِ مبينِ

٥٣ دارة الصفائحِ: بناحية الصمّان، ذكرها الأفوه مجموعة في شعر له. قال:

فسائل جمعنا عنّا وعنهُمْ ... غداةَ السيلِ بالأسلِ الطويلِ

ألم نتركْ سراتهَمُ عيامَى ... جثوماً تحت أرجاءِ الذيولِ

تُبكيها الأراملُ بالمآلي=بداراتِ الصفائحِ، والنصيلِ ٥٤ دارة صلصلٍ: بالضم في الصاد المهملة والتكرير. والصلصل في الأصل: الراعي الحاذق، والصلصل: الفاختة ودارة صلصلٍ: منسوبة إلى صلصلٍ، وهو ماءٌ في جوف هضبةٍ حمراء لعمرو بن كلابٍ. قال جريرٌ:

إذا ما حلَّ أهلُكِ اسُليمى ... بدارةِ صلصلٍ شحطوا المزارا

أبيتُ الليل أرقبُ كلَّ نجْمٍ ... تعرَّض ثم أنجدَ ثم غارا

يحنُ فؤاده، والعين (تلقى ... من العبرات جولاً) وانحدارا

وقال أبو ثمامة الصباحي:

همُ منعوا ما بينَ دارةِ صلصلٍ ... إلى الهضباتِ من نضادٍ وحائلِ

٥٥ دارة ظالمٍ: في ديار بني ظالم، وهي تناوح المثامن.

٥٦ دارة عبسٍ: وهي عند ماء بنجد، في ديار بني أسدٍ قال الزمخشري: عبسٌ: جبلٌ، قال ابن مقبل:

ولا غرْوَ إلا غروَ ريقةٍ ضُحىً ... بعبسٍ، ونجَّتْ طيرَهُ حينَ أسفرا

٥٧ دارة عسعس: هذه الدارة لبني جعفرٍ، سميت باسم عسعسٍ. قال الحارزنجي: عسعس جبلٌ أحمر طويلٌ على فرسخٍ من وراء ضرية، لبني دبيرٍ من بني جعفر. وعسعس: موضعٌ بالبادية.

والأصل في الكلمة: أنها من الدنو. ومنه قوله تعالى: " (والليل إذا عسعس) " وقيل: إنه من لأضداد تقول: عسعس الليل: إذا أقبل وإذا أدبر.

قال بعض بني جعفر:

أعدَّ زيدٌ للطعانِ عسعسا

يريد أعدَّ لهم الهرب والإدبار. ودارة عسعس: لبني جعفرٍ أصحاب جبل عسعس. قال جهم بن شبل الكلابي:

تهددني وأوعدني مريدٌ ... بنجوته، وأفردهُ الضِّجاجُ

فلما أنْ رأى البزرَى جميعاً ... بدارةِ عسعسٍ سكتَ النباحُ

بمرهفةٍ ترى السفراء فيها ... كأن وجوههُمْ عصبٌ نضاجٌ

حلفتُ لأنتجنَّ نساءَ سلمَى ... نتاجاً كل أكثرَهُ الخداجُ

٥٨ دارة عوارضَ: بضم أوله، وبعد ألفهِ راءٌ مكسورةٌ وآخره ضادٌ. وهو في الأصل اسم علمٍ مرتجل لجبلٍ أسودَ في أعلى ديارِ طيء قال العمراني: أخبرني جارُ الله أن عليه قبرَ حاتم، وقيل: إنه جبلٌ لبني أسد.

وقيل: قفَا وعوارض: جبلان لبني فزارة، ذكرهما المجنون، فقال:

ألا حبذا نجدٌ، وطيبُ تُرابها ... وأرواحها، إنْ كانَ نجدٌ على العهد

ألا ليتَ شِعري عن عُوارضتَيْ قناً ... لطولِ بِعادي، هل تغيرتَا بعدي؟

وقال ابن الطفيل:

فلأبغينَّكُمُ قناً وعُوارضاً ... ولأقبلَنَّ الخيلَ لابةَ ضرغَد

لكن الصوابَ أن عوارض جبلٌ في ديار طيء، وناحية ديار فزارة. قال الراجز:

كأنها وقد بَدَا عوارضُ ... وفاضَ من أيديهنَّ فائضُ

وأدبيٌ في الغمام غامضُ ... وقطْقطٌ حيثُ يخوضُ الخائضُ

واليلُ بين قنوينِ رابضُ ... بجلهَةِ الوادي قطاً نواهضُ

٥٩ دارة عُوارِمَ: بضم أوله، وبعد ألفه راءُ مكسورة ثم ميم. وبعضهم رواه بالفتح في أوله.

<<  <   >  >>