من دارة الذئبِ بمُجرهِدِّ
٣٨ دارة الذُؤيب: بتصغير سابقتيها، وهما دارتان: إحداهما: لبني الأضبط، حذاء الجثةوم، والجثُوم: ماءٌ لهم.
٣٩ والأخرى: بنجدٍ، لبني أبي بكر بن كلاب، من هوازن.
٤٠ دارة رابغٍ: بباء موحدة بعد الألف، ثم غينٍ معجمة.
ورابغٌ: واد يقطعه الحاج بين البزواء والجُحفة دون عزور. قال كثير يذكرها:
أقول وقد جاوزن دارات رابغٍ ... مهامهِ غُبراً يفرَعُ الأكمَ آلهاً
أألحيُّ أم صيرانُ دومٍ تناوحَتْ ... بتريَمَ قصْراً، واستحثّتْ شمالها؟
أرى حينَ زالت غيرُ سلمى برابغٍ ... وهاجَ القلوبَ الساكناتِ زوالُها
كأن دموعَ العينِ لما تخللتْ ... مخارِمَ بيضاً من تمنيّ جمالُها
و (تمني) : موضعٌ تصادفه إذا انحدرت من ثنية هرشى وأنت تريد المدينة، وبها جبال يقال لها البيض.
٤١ دارة الردم: في أرض بني كلابٍ، قال بعضهم:
لعَنْ سخطةٍ من خالقي، أو لشقوةٍ ... تبدَّلت قرقيساءَ من دارةِ الردمِ
٤٢ دارة الردهة: والردهة: نقرةٌ في صخرة يستنقع فيها الماء. وقال الخليل: الردهة: شبه أكمةٍ كثيرة الحجارة، والجمع ردهٌ وهي موضع في بلاد قيسٍ، دفن فيه بشر بن أبي خازم، قال وهو يجودُ بنفسه:
فمن يكُ سائلاً عن بيت بشرٍ ... فإن له بجنبِ الردهِ بابا
جمع الردهة، وقيل: روي: "فإن له بدار رداه بابا" والرِّداه: جمعالردهة أيضاً. وأراد بالدار الدارة، وقيل:
روي: "بجنب الرَّد".
والرد: موضع. وبعده:
ثوى في غربةٍ لابدَّ منها ... كفى بالموتِ نأياً واغترابا
٤٣ دارة رفرفٍ: بفتح المهملتين، ويروى بضمهما وبالتكرير. قال ثعلب: رواية ابن الأعرابي (رفرف) بالضم في المهملتين، وغيره بالفتح فيهما، وهي دارة في أرض بني نميرٍ. ولها عدة معانٍ: فالرَّفْرَف: كسر الخباء، وخرقةٌ تخاطُ في أسفل الفسطاط، وثياب خضرٌ.
والرفرف الذي في التنزيل: قيل: هو رياض الجنة. وقيل: المجالس، وقيل: البسط والفُرش. وقيل: الوسائد.
والرفرف: الرف تجعل عليه طرائف البيت.
والرفرف: الرَّوشنُ.
والرفرف: ضربٌ من السمك، بحريٌ.
والرفرف: شجرٌ مسترسلٌ ناعم يكثر باليمنِ. وقال الراعي يذكر دارة رفرفٍ:
فدَعْ عنك هِنْداً والمُنى، إنما المُنَى ... ولوعٌ، وهل ينهى لك الزجرُ مولَعَا
رأى ما أرته يومَ دارة رفرفٍ ... لتصرعَهُ يوماً هنيدةُ مصرعا
٤٤ دارة رمحٍ: لفظ الرمح، السلاح الذي يطعن به. وعن أبي زياد أنها بالخاء المعجمة، وهذه الدارة منسوبة إلى (ذات رمحٍ) ، وهو برقُ أبيض في أرض بني كلابٍ لبني عمرو بن ربيعة. وعنده البتيلة، ماءٌ لهم باليمامة، قال جران العود النميري:
وأقبلْنَ يمشينَ الهُوينا تهادياً ... قصارَ الخُطا، منهن رابٍ ومُزحفُ
كأن النميري الذي يتبعنَهُ ... بدارةِ رمحٍ ظالعُ الرجلِ، أحنفُ
٤٥ دارة الرمرمِ: كسمسمٍ، قال الغامدي:
أعدْ نظراً، هل ترى ظُعنهُمْ ... وقدْ جاوزَتْ دارة الرمرِمِ؟
٤٦ دارة الرُّّها: يمد ويقصر، والراء مضمومة، قال المرار الأسدي:
برِئْتُ من المنازلِ غير شوقٍ ... إلى الدارِ التي بلوَى أبانِ
ومنْ وادي القنانِ، وأينَ مني ... بداراتِ الرُّها وادي القنانِ
٤٧ دارة وهبي: كسكرى، وهي بالصمَّان، بديار بني تميمٍ، قال الشاعر:
بها كل ذيالِ الأصيلِ كأنه ... بدارة رهبي، ذو سوارينِ امحُ
٤٨ دارة سعرٍ: بفتح سينه المهملة، وقيل: سعر بكسرها. قال ابن دريدٍ: داراتُ الحمى ثلاثٌ: إحداهنَّ: دارة عوارم، وعوارم: هضبٌ وماءٌ للضباب وبني جعفر. والثانية: دارة وسطٍ. ووسطٌ: جبلٌ عظيمٌ طويل على أربعة أميال من وراء ضريبة، لبني جعفر. [والثالثة: دار سعرٍ، وهي لبني وقاصٍ من بني أبي بكر بن كلابٍ، وبها الشطون وهي بئرٌ زوراءٌ يستقصى منها بشطنين، أي بحبلين] .
٤٩ دارة السلم: سميت باسم وادٍ ينحدر على الذنائب. والذنائب: في رض بني البكاء، على طريق البصرة إلى مكة.
والسلم في الأصل: شجرٌ، ورقه القرظُ الذي يدبغ به وبه سمي هذا الموضع، وقد أكثر الشعراء من ذكر هذا الموضع قال البكاء بن كعبٍ الفزاري، وسمي البكاء بهذا الشعر: