٤٣ دار السلام: من أسماء بغداد، ودار السلام: الجنة، ولعل بغداد سميت بها على التشبيه.
٤٤ [دار سوق لتمر: وهي بقرب باب الغربة، من مشرعة الإبريين، ذات الباب العالي. وتعرف بالدار القطنية] .
٤٥ دار الشجرة: من دور الخلافة ببغداد، بناها المقتدر بالله، وهي دار فسيحة، فيها بساتين مونقة، وإنما سميت بدار الشجرة، لشجرة كانت فيها، مصنوعة من الذهب والفضة تتوسط بركة مدورة كبيرة أمام إيوانها، وبين شجر بستانها وغصونها ثمانية عشر غصناً من الذهب والفضة، ولكل غصن فروعٌ مكللة بأنواع الجواهر على شكل ثمار.
وعلى أغصانها طيور منوعة مصوغة من الذهب والفضة، إذا مر بها الهواء سمعت لها من عجائب الصفير والهديل.
وفي جانب الدار عن يمين البركة تمثال لخمسة عشر فارساً على خمسة عشر فرساً، ومثله عن يسارها، وقد ألبسوا أنواعاً من الحرير المدبج، متقلدين بالسيوف، وفي الأيدي المطرد، وهم يتحركونعلى خط واحد، حتى كأن كل واحد منهم إلى صاحبه قاصد.
٤٦ دار شرشبر: بكسر الشينين المعجمتين، وبراءين مهملتين، وهي محلة كانت من قبل ببغداد وليست معروفة اليوم، رأيت لها ذكراً في شعر جحظة البرمكي ولعله كان ينزلها، قال:
سلامٌ على تلك الطلول الدوائر ... وإنْ أقفرتْ بعدَ الأنيسِ المجاورِ
غرائرُ، ما فترْنَ في صيدِ غافلٍ ... بألحاظهنَّ الساجيات الفواتر
سقى الله أيامي برحبة هاشمٍ ... إلى دار شرشبرٍ محلٍّ الجآذر
سحائبُ يسحبنَ الذيول على الثرى ... ويُضحي بهنَّ الزهرُ رطبَ المحاجرِ
منازلُ لذاتي، ودارُ صبابتي ... ولهوي بأمثال النجومِ الزواهرِ
رمتنا يد المقدور عن قوس فرقةِ ... فلم يُحظنا للحينِ سهم المقادرِ
ألا هلْ إلى فيء الجزيرةِ بالضُّحى ... وطيبِ نسيمِ الروضِ بعدَ الظهائرِ
وأفنانها، والطير تندب شجوها ... بأشجارها بين المياه الزواخرِ
ورقةِ ثوبِ الجوِّ، والريح لدنةٌ ... تساق بمبسوطِ الجناحينِ ماطرِ
سبيلٌ، وقد ضاقتْ بي السُّبل حيرةً ... وشوقاُ إلى أفيائها بالهواجرِ
وهي طويلة. وقال من قصيدة أخرى:
سقى الله أيامي برحبةِ هاشمٍ ... إلى دارِ شرشيرٍ، وإن قدمُ العد
فقصر ابنِ حمدونٍ إلى الشارعِ الذي ... غنينا به، والعيش مقتبلٌ رغْد
منازل كانتْ بالملاحِ أنيسةً ... فاضحتْ، وما فيهن دعدٌ ولا هند
٤٧ دار طازاد كانت ببغداد على شاطئ دجلة وهي الدار التي نزلها البريدي سنة ٣٣٣هـ. قال ابن الفقيه: دار طازاد يقصر فرجٍ، على شاطئ جلة] .
٤٨ دار الطلوب: ببطحاء مكة، وهي تنسب إلى الطلوب مولاة زبيدة.
٤٩ دار الطواويس: كانت بدار الخلافة المعظمة ببغداد ابتناها المطيع، وكانت أعجوبة الزمان في عصرها، وهو الذي سماها باسمها، لما رأى الأرض حولها مخضرةً، وعليها كل ضروب الورد في أيام الربيع.
٥٠ [دار الظالمين: من دور البصرة، سمعت بها ولا أعلم عنها شيئاً] .
٥١ دار العامة: بسامراء. ابتناها المعتصم في موضع دير قديمٍ كان هناك. اشتراه من دياريه بأربعة آلاف دينارٍ، وأقام الدار في موضع تلك الدير.
٥٢ دار العجلة: بمكة، بلصق المسجد الحرام فيها، قال أحمد بن جابرٍ: حدثني العجلة بمكة، إلى من تنسب؟ فكتب: دار العجلَة هي دار سعيد بن سعد بن سهمٍ.
وبنو سعدٍ يقولون: إنها بُنيت قبل دار الندوة، وهي أول دار بنتها قريش في مكة.
٥٣ دار عرفان: بسوق يحيى، ببغداد، بالجانب الشرقي منها، وهي محلة ابن حجاج. ذكرها في شعره فقال:
فقولا للسحابِ: إذا مرتْكَ ال ... جنوبُ، وعدتَ منحلَّ العزالي
فجُدْ في دار عرفانٍ إلى أنْ ... تُسقيها من الماء الزلالِ
٥٤ [دار العقيقي: محلةٌ بدمشق، تعرفُ بدارِ الشريف العقيقي، وهي اليوم قبالة العادلية.
٥٥ دار علقمة: من دور مكة، تنسب إلى علقمة ابن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف ابن الحارث بن عبد مناة بن كنانة.
٥٦ دار عمارة: وهما محلتان ببغداد: إحداهما على الجانب الشرقي في شارع المخرَّم، وهي دار حديثة، تنسب إلى عمارة بن أبي الخصيب، مولى روح بن حاتمٍ. قيل: إنه كان مولى المنصور.