والأصل في القلْتَيَنِ أنها قرية من قرى اليمامة، لم تدخل في صلح خالد بن الوليد، يوم مقتلِ مسيلمة وقيل: هما نخلٌ لبني يشكر. وفيهما يقول الأعشى:
شربْتُ الراح بالقلتينِ حتى ... حسِبْتُ دجاجةً مرَّتْ حمارا
٧١ دارة القُطقُطِ: بالضم والتكرير، عن كُراعٍ، وبالكسرِ، والتكرير عن غيره.
٧٢ [دارة قيصر: من درات الشام القديمة قال الشاعر:
ولقد شربتُ الخَمر حتى خِلتُني ... لما خرجتُ أجرُّ فضلَ المِئزرِ
قابوسَ أو عمرو بنَ هندٍ قاعداً ... ُجبَى له ما دون دارةِ قيصرِ
في فتيةٍ بيضِ الوجوهِ خضارمٍ ... عند الندامِ عشيرهُم لم يخسرِ
ولقد رميْتُ الخيل لما أقبلَتْ ... بأغرَّ من ولدِ الشموسِ مشهرٍ]
٧٣ دارة كبدٍ: بفتحٍ: ثم بكسر الموحدة من نحتُ، موضعٌ لبني أبي بكر بن كلابٍ.
وبالقرب من كبد ماءةٌ لغني: يقال لها مِذْعَى وفيهما يقول الغنويُّ:
تربعَتْ ما بين مِذعى وكبدْ
وكبدٌ أيضاً: هضبةٌ حمراءُ بالمضجعِ من ديار بني كلابٍ. قنةُ لغني قال الراعي:
غدا، ومن عالجٍ ركنٌ يُعارضهُ ... عن اليمينِ، وعن شرقيهِ كبدُ
٧٤ دارة الكبشات: بالتحريك، للضباب وبني جعفرٍ، وأصله أنه جمع كبشة، ولا أدري ما كبشة؟ إلا أن الكبش معروف، وهو الحمل الثني، وما علاه في السن، وليس لواحدٍ منها مؤنثٌ، إلا أن يكون أنثَ لتأنيث البقعة.
والكبشاتُ: أجبلٌ في ديار بني ذؤيبة، بهنَّ ماءةٌ يقال لها هراميت، وهي آبارٌ متقاربةٌ، والبكرة ماءةٌ لهم فيها. قال الأصمعي: ومن الجبال التي بالحمى كبشات، وهن أجبلٌ: كبشةٌ لبني جعفر، وكبشة لغني وتسمى لقيطة وكبشة للضباب. والله أعلم بالصواب.
٧٥ دارة الكَوْرِ: بفتح الكاف وسكون الواو، وقيل: هي تضم الكاف، فتحها ابن الأعرابي، وضمها غيره، وهي لبني عامرٍ، ثم لبني سلولٍ منهم.
قال الراعي:
خبرتُ أن الفتى مروانَ يوعدني ... فاتسبقِ بعض وعيدي أيها الرجلُ
وفي تدومٍ إذا اغبرَّتْ مناكبُهُ ... أو دارة الكورِ عن مروانَ مُهتزلُ
وقال سويدٌ:
ودارةُ الكوْرِ كانت من محلّتنا ... بحيثُ ناصى أنوفُ الأخزمِ الجردا
٧٦ دارة ماسلٍ: بالهمزِ وبدونه، في ديار بني عقيلٍ قال ابن دريد: ومأسل: نخلٌ وماءٌ لعقيلٍ، وصغبرهُ مويسلٍ، قال الراجز:
ظلتْ على مؤيسلٍ خياما
ظلّتْ عليهِ تعلِك الزمَامَا
وذكره عمر بن لجأ مكبراً فقال:
لا تهْجُ ضبةَ يا جريرُ فإنهمْ ... قتلوا من الرؤساء ما لم يقتلِ
قتلوا شُتيراً بابنِ غولٍ وابنهِ ... وابني هشيمٍ يومَ دارةِ مأسلِ
وقال غيره:
يؤملُ شرباً عندَ دارةِ مأسَلٍ ... وما الموتُ إلا حيثُ أرَّكَ مأسلُ
وقال ذو الرمة:
هجائنُ منْ ضربٍ العصافيرِ ضربُهَا ... أخذْنَا أباها يومَ دارةِ مأسلِ
والعصافير: إبلٌ كانت للنعمان بن المنذر، وقيل: كانت لقيسٍ.
٧٧ دارة متالعٍ: بضم أوله، وكسر ثالثه. يجوز أن يكون من التلعة، وهي واحدة التلاع، ومجاري الماء من الأسناد والنجاف والمواضع العالية. ويجور أن يكون من التليع، وهو الطويل. قال الاصمعي: متالعٌ: جبلٌ بنجدٍ، وفيه عينٌ يقال لها الخرارة، وقال الزمخشري: متالعٌ: جبل لبني عميلةَ.
قال صدقه بن نافعٍ العميلي يتشوق إلى متالع وأهله، وكان بعيداً عنهم:
وهل ترجِعَنْ أيامُنَا بمتالعٍ ... وشربٌ بأوشالٍ بها وظلال
٧٨ دارة محرقٍ: اشتقاقها من أحرق فهو محرقٌ. وهي بين العقبة وواقصة، لبني شهابٍ الطائيين، قال بعض الشعراء يذكرها، وقد جمعها:
ألا ليت قبراً بينَ داراتِ محرقٍ ... يُخبرُهُ عنَّا الأحاديثَ خابِرُ
٧٩ دارة المثامن: ٨٠ دارة محصنٍ: ويقال لها: محضرٌ بالراء مكان النون. وهي في ديار بني نمير في طرف ثهلان الأقصى. ومحصن بكسر أوله وبالسكون في ثانيه وبالفتح في الصاد المهلة، وآخره نون، هكذا ذكره الأديبي. ومعناه (القصْرُ) عند [أهل] اللغة، فإن كان منقولاً منه أو شبيهاً به، فو جائزٌ. أما إن من المنعة والحضانة فالقياس محصنٌ بفتحتين في أوله وثالثه، لأن فعله حصن يحصن والمكان محصنٌ.
٨١ وأما دارة مِحْصَرٍ بالراء، فقدرها دريد بن الصمة في قوله: