للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَتِسْعين اسطوانة بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين وَمَا ذَكرْنَاهُ يزِيد على مَا ذكره الْأَزْرَقِيّ فِي أساطين الْمَسْجِد الْحَرَام بِعشْرَة أساطين، وكل هَذِه الأساطين رُخَام مَا عدا مائَة اسطوانة وَتِسْعَة وَعشْرين اسطوانة فَإِنَّهَا حِجَارَة منحوتة غالبها، وَمِنْهَا ثَلَاثَة أساطين آجر مجصص، وَتقدم ذكر عدد الأساطين الَّتِي بِصَحْنِ الْمَسْجِد الْحَرَام، وَأما عدد أساطين زِيَادَة دَار الندوة فستة وَسِتُّونَ اسطوانة فِي جوانبها الْأَرْبَعَة وَكلهَا حِجَارَة منحوتة، وَأما عدد أساطين زِيَادَة بَاب إِبْرَاهِيم فسبعة وَعِشْرُونَ اسطوانة حِجَارَة منحوتة أَيْضا، وَأما عدد طاقات الْمَسْجِد الْحَرَام وَهِي الْعُقُود الَّتِي على الأساطين بجوانبه الْأَرْبَعَة غير الزيادتين فأربعمائة طاق وَأَرْبَعَة وَثَمَانُونَ طاقاً، وَهَذَا يُخَالف مَا ذكره الْأَزْرَقِيّ فِي عدد طاقات الْمَسْجِد الْحَرَام، وَكَلَامه يَقْتَضِي أَنَّهَا تزيد على مَا ذَكرْنَاهُ أَرْبَعَة عشر طاقاً، وَأما عدد طاقات زِيَادَة دَار الندوة فثمانية وَسِتُّونَ طاقاً، وَأما عدد طاقات زِيَادَة بَاب إِبْرَاهِيم فستة وَثَلَاثُونَ طاقاً، وَأما عدد شرافات الْمَسْجِد الْحَرَام الَّتِي تلِي بطن الْمَسْجِد فَهِيَ أَرْبَعمِائَة وَثَلَاثَة عشر شرافة، وَأما عدد قناديل الْمَسْجِد الْحَرَام الْآن الْمرتبَة فِيهِ غالياً فَثَلَاثَة وَتسْعُونَ قِنْدِيلًا بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين وَيُزَاد فِي الْقَنَادِيل فِي شهر رَمَضَان خُصُوصا فِي الْعشْر الآخر مِنْهُ وَفِي الْمَوْسِم، وَعدد قناديل الْمَسْجِد الْحَرَام الْآن وسلاسله تنقص كثيرا عَمَّا ذكره الْأَزْرَقِيّ فِي قناديل الْمَسْجِد؛ لِأَنَّهُ ذكر أَن فِيهِ من الْقَنَادِيل أَرْبَعمِائَة قنديل وَخَمْسَة وَسِتِّينَ قِنْدِيلًا. انْتهى.

فصل: ذكر عدد أَبْوَاب الْمَسْجِد وأسمائها وصفتها

عدد أبوابه الْيَوْم تِسْعَة عشر بَابا بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين تنفتح على ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ طاقاً الأول: بَاب بني شيبَة وَيُقَال لَهُ: بَاب السَّلَام. وَهُوَ بَاب بني عبد شمس بن عبد منَاف وبهم كَانَ يعرف فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام عِنْد أهل مَكَّة فِيهِ ثَلَاث طاقات. قَالَ الْأَزْرَقِيّ: وَهُوَ الَّذِي يدْخل مِنْهُ الْخُلَفَاء، قَالَ: وَفِي عتبَة هَذَا الْبَاب حِجَارَة طوال مفروش بهَا العتبة. قَالَ: سَأَلت جدي عَنْهَا فَقلت: أبلغك أَن هَذِه الْحِجَارَة الطوَال كَانَت أوثاناً فِي الْجَاهِلِيَّة تعبد؟ فَضَحِك. وَقَالَ: لَا، لعمري مَا كَانَت بأوثان مَا يَقُول هَذَا

<<  <   >  >>