وَهَذِه الْأَمَاكِن مَسَاجِد ودور وجبال ومقابر. والمساجد أَكثر من غَيرهَا إِلَّا أَن بعض الْمَسَاجِد اشْتهر باسم المولد، وَبَعضهَا باسم الدَّار، وَسَنذكر كلا مِنْهَا على حِدة، أما مَا اشْتهر باسم الْمَسْجِد فَمن ذَلِك: مَسْجِد بِقرب المجزرة الْكَبِيرَة من أَعْلَاهَا على يَمِين الهابط إِلَى مَكَّة ويسار الصاعد مِنْهَا يُقَال: إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى فِيهِ الْمغرب على مَا هُوَ مَكْتُوب فِي حجرين بِهَذَا الْمَسْجِد؛ أَحدهمَا بِخَط عبد الرَّحْمَن بن أبي حرمى وَفِيه: أَنه عمر فِي رَجَب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة، وَفِي الآخر: أَنه عمر فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة. وَذكر الْأَزْرَقِيّ فِي الْمَوَاضِع الَّتِي يسْتَحبّ فِيهَا الصَّلَاة بِمَكَّة مِنْهَا: مَسْجِد بِأَعْلَى مَكَّة عِنْد سوق الْغنم عِنْد قرن " مقلة " قَالَ: ويزعمون أَن عِنْده بَايع النَّبِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّاس بِمَكَّة يَوْم الْفَتْح. انْتهى. وَزعم بعض أهل الْعَصْر أَن هَذَا الْمَسْجِد الَّذِي ذكره الْأَزْرَقِيّ هُوَ الَّذِي