عِكْرِمَة، وَقيل: أَقَامَ على المَاء نَحْو سنة، وَقيل: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَقيل: أَرْبَعِينَ سنة قَالَه وهب فِي كتاب " التيجان "، وَقيل: أمطر أَرْبَعِينَ يَوْمًا وغاض المَاء بعد مائَة وَخمسين يَوْمًا حَكَاهُ الشهرستاني، وَكَانَ يَوْم عَاشُورَاء يَوْم الْجُمُعَة وصامه نوح وَمن مَعَه من الْوَحْش، وَقيل: إِن يَوْم الْقِيَامَة يكون يَوْم عَاشُورَاء ويوافق يَوْم الْجُمُعَة، وأرست السَّفِينَة على الجودي وَهُوَ بِأَرْض الجزيرة شمالاً وَيُسمى النَّاظر، وَقيل: هُوَ جبل فردي بِقرب الْموصل، وَكَانَ خشب السَّفِينَة من جبل لبنان، وعملها نوح بِدِمَشْق وَأول مَا حمل فِيهَا النملة، وَقيل: الأوزة، وَآخر مَا حمل الحمارة، وَلم يكن فِي الأَرْض قبل الطوفان نهر وَلَا بَحر، ومياه الْبحار بَقِيَّة الطوفان، وَحمل فِي السَّفِينَة ثَمَانِيَة أنفس: نوح وَزَوجته غير الَّتِي عوقبت، وَبَنوهُ الثَّلَاث وزوجاتهم، وَقيل: كَانُوا سَبْعَة وَأسْقط امْرَأَة نوح. وَقيل: كَانُوا عشرَة، وَقيل: سبعين وَقيل: ثَمَانِينَ. وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " بَقِي من خشبها يَعْنِي السَّفِينَة شَيْء أدْركهُ أَوَائِل هَذِه الْأمة ". وَحمل نوح عَلَيْهِ السَّلَام جَسَد آدم مَعَه فِي السَّفِينَة، وَكَانَ مولد نوح بعد موت آدم بثمانمائة سنة، وَلم يعقب أحد مِمَّن كَانَ مَعَه بالسفينة وَإِنَّمَا عقب أَوْلَاده، قَالَ تَعَالَى: " وَجَعَلنَا ذُريَّته هم البَاقِينَ ". وهم سَام وَحَام وَيَافث. وَبعد الطوفان بستمائة سنة وَسبعين، كَانَ تبلبل الألسن فافترقت اثْنَيْنِ وَسبعين لِسَانا: فِي ولد سَام تِسْعَة عشر، وَفِي ولد حام سَبْعَة عشر، وَفِي ولد يافث سِتَّة وَثَلَاثُونَ، وَكَانَ سَببه وُقُوع الصرح الَّذِي بناه هامان لفرعون وَكَانَ طول الصرح إِلَى السَّمَاء خَمْسَة آلَاف ذِرَاع وَقيل: فرسخين، كَانَ فِيهِ خَمْسُونَ ألف بِنَاء فتبلبلت الألسن وَمَات ألفا ألف. ومولد الْخَلِيل إِلَى تبلبل الألسن أَرْبَعمِائَة سنة وَإِحْدَى عشرَة سنة، وَمن مولده أَيْضا إِلَى مولد مُوسَى أَرْبَعمِائَة وَخمْس وَعِشْرُونَ سنة، وَمن هبوط آدم إِلَى مَجِيء الطوفان على مَا قَالَه اثْنَان وَسَبْعُونَ حبرًا من بني إِسْرَائِيل نقلوا التَّوْرَاة إِلَى اليونانية: بَينهمَا أَلفَانِ ومائتان وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ سنة، وَإِلَى وَفَاة مُوسَى ثَلَاثَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute