للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجُمُعَةُ))، قال: نعم. فَأَخْرَجَ لَهُ سِدْرًا، وَخَرَجَ مَعَهُ إلى البُصَّةِ، ((فَغَسَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، وصَبَّ غسالَة رأسِهِ ومَراقَةَ (١) شَعْرِهِ في البُصَّة)) (٢).

قلت: وهذه البئر قريبة من البقيع، على طريق الماضي (٣) إلى قبا، وهي بين نخل، وقد هدمها السيل وطمَّها، وفيها ماء أخضر، ووقفت على قُفِّها، وذرعت طولها، فكان أحد عشر ذراعًا، منها ذراعان (٤) ماء، وعرضها تسعة أذرع، وهي مبنية بالحجارة، ولون مائها إذا انفصل منها أبيض، وطعمه حلو، [إلا أن] (٥) الأجون غالب عليه.

وذكر لي الثقة أن أهل المدينة [كانوا] (٦) يستقون منها قبل أن يَطَمُهَا السيل.

ثم بئر رُوْمَة (٧):

٨٤ - روى أهل السير: // أن تُبَّعًا لما قَدِمَ المدينةَ، نَزَلَ بقناة (٨)، واحتفرَ البِئْرَ


(١) مراقة شعره: يقال: مَرَقَ شعره وَتَمَرَّقَ وامَّرَقَ، إذا انتثر وتساقط. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٤/ ٣٢٠ - ٣٢١.
(٢) تخريج الحديث رقم (٨٣): إسناد الحديث ضعيف بسبب ابن زبالة.
المغانم المطابة للفيروز آبادي ٢/ ٦٢١.
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ٩٥٤.
(٣) في نسختي (ج) و (د): (المار) بدل (الماضي).
(٤) في (د): (ذراعين)، وهو خطأ.
(٥) ما بين المعكوفتين سقط من (ب).
(٦) سقطت كلمة: (كانوا) في (ب).
(٧) بئر رومة: بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم، وهي في عقيق المدينة، روي عن النبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((نعم القليب قليب المزني)) انظر ابن شبة ١/ ١٥٤، معجم البلدان لياقوت ١/ ٢٩٩ والقليب: هو البئر وإنما نسبت للمزني لأنه أول من حفرها.
ويقال لها: بئر عثمان، ومكانها معروف بوادي العقيق، على يمين المتجه إلى الجامعة الإسلامية، قبل مفرق طريق تبوك. المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ١٣١.
(٨) في (ج): (قباء) بدل (قناة).

<<  <   >  >>