للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٤ - وأما عمرو بن الجموح فَإِنَّهُ كان أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة مثل الأُسْد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا: إن الله قد عَذَرك، فأتى النبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنَّ بَنِيَّ يريدون أن يحبسونني عن هذا الوَجْهِ، والخروج مَعَكَ فيه، فوالله إنِّي لأرجو أن أطأ بعرجتي [هذه] (١) في الجَنَّة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَذَرَكَ اللهُ فَلَا [٢٠/أ] جِهَادَ عَلَيكَ)).

وقال لبنيه: ((مَا عَلَيكُمْ أَلَاّ تَمْنَعُوهُ؛ لَعَلَّ اللهَ يَرْزُقُهُ الشَّهَادَةَ))، فخرج معه فقتل بأحد (٢).


= أخرجه مسلم في صحيحه، ح رقم ١٢٩/ ٢٤٧١، ص ١٢٩٦، كتاب فضائل الصحابة، ٦، باب فضل عبد الله بن عمرو بن حرام.
أخرجه النسائي، ح رقم ١٨٤٢، ٤/ ١١ - ١٢، كتاب الجنائز، ١٢، تسجية الميت.
صحيح ابن حبان، ح رقم ٧٠٢١، ١٥/ ٤٨٩، كتاب مناقب الصحابة، ذكر إظلال الملائكة عبد الله بن عمرو بن حرام.
دلائل النبوة ٣/ ٢٩٧.
(١) في (أ) كررت (هذه) مرتين.
(٢) تخريج الحديث رقم (١٠٤):
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٢٤٦، عن ابن إسحاق، عن أبيه، عن أشياخ من بني سلمة.
السيرة النبوية لابن هشام، ٣/ ٥٢، عن ابن إسحاق، عن أبيه، عن أشياخ من بني سلمة.
المغازي للواقدي ١/ ٢٦٤.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ٩/ ٣١٥. بمعناه عن أبي قتادة، وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

<<  <   >  >>