للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بني النضير (١) أن اثبتوا وتمنعوا (٢) فإنا لن نسلمكم؛ إنْ قُوتِلْتُم قاتلنا معكم، وإنْ أُخْرِجْتُم (٣) خرجنا معكم، فتربصوا ذلك منهم فلم يفعلوا، وَقَذَفَ الله تعالى في قُلوبِهِمُ الرعب، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجْلِيَهُمْ، ويكفَّ عن دمائِهم، على أَنَّ لهم ما حملتِ الإبل من أموالهم إلا السلاح؛ ففعل، فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل، فكان الرجلُ منهم يهدمُ بيتَهُ ويأخُذُ بابَهُ فيضعه على البعير وينطلق به، واستقلوا بالنساء والأبناء والأموال معهم، والدفوف والمزامير والقيان تعزفن خلفهم، وخرجوا إلى خيبر، ومنهم [٢٢/أ] من سار إلى الشام، وخلوا الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمها على المهاجرين الأولين دون الأنصار، إلا أَنَّ سهلَ بنَ حنيف (٤) وأبا دجانة سماك بن خرشة (٥) ذكرا (٦) فقرًا، فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(١) في نسختي (ج) و (د): (بني إسرائيل) بدل (بني النضير).
(٢) في نسختي (ج) و (د): (تحصنوا) بدل (تمنعوا).
(٣) في (ج) و (د): (خرجتم) بدل (أخرجتم).
(٤) الصحابي الجليل: سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي، يكنى أبا سعد أو أبا عبد الله، شهد بدرًا، وثبت يوم أحد، وشهد الخندق والمشاهد كلها، كان مع علي - رضي الله عنه -، وشهد صفين، توفي سنة ٣٨ هـ، ودفن بالكوفة. الاستيعاب ٢/ ٦٦٢، الإصابة ٣/ ١٩٨.
(٥) الصحابي الجليل: سِمَاكْ بن خَرَشَةَ، ويقال: سماك بن أوس بن خرشة الأنصاري، الخزرجي، شهد بدرًا وأحدًا، واستشهد يوم اليمامة، بعد مشاركته في قتل مسيلمة الكذاب. الاستيعاب ٤/ ١٦٤٤، الإصابة ٧/ ١١٩.
(٦) في نسختي (ج) و (د) بياض بمقدار كلمتين.

<<  <   >  >>