للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليلة لم يكن منهم حرب إلا الرمي بالنبل والحصار (١)، إلا فوارس من قريش؛ فإنهم قاتلوا، فَقَتَلُوا وقُتِلُوا، ولما وقفوا على الخندق قالوا: إنَّ هذه المكيدة ما كانتْ العربُ تكيدُها.

ويقال: إن سلمان (٢) أشار به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَرُمِيَ سعدُ بنَ معاذ بسهم فَقُطِعَ أَكْحُلُهُ، فقال: اللهمَّ إنْ كنتَ أبقيْتَ مِنْ حربِ قريش شيئًا [٢٣/ب] فأبقني لها، فإِنَّهُ لا قوم أحب إلي أن أجاهد من (٣) قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه، اللهم وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة، [و] (٤) لا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.

واستشهد يومئذ من المسلمين ستة نفر من الأنصار: أنسُ بنُ أَوْس بن [عتيك] (٥)، وعبدُ الله بنُ سهل (٦)، والطفيلُ بنُ النعمان (٧)، وثعلبة بن


(١) في نسختي (ج) و (د): (الحصا) بدل (الحصار)، والصواب المثبت.
(٢) الصحابي الجليل: سلمان الخير الفارسي، أبو عبد الله، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول مشاهده الخندق، وحضر المشاهد بعدها، توفي آخر خلافة عثمان رضي الله عنهما. الاستيعاب ٢/ ٦٣٤، الإصابة ٣/ ١٤١.
(٣) في نسختي (ج) و (د): (في) بدل (من)، والصواب ما أثبتناه.
(٤) في (أ) لا يوجد حرف الواو، وهو موجود في باقي النسخ، والسياق يقتضيه.
(٥) الصحابي الجليل: أنس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم الأنصاري، شهد أحدًا، ولم يشهد بدرًا قتله خالد بن الوليد قبل إسلامه. الطبقات الكبرى ٢/ ٧٠، الاستيعاب ١/ ١٠٩، الإصابة ١/ ١٢١.
وفي نسختي (أ) و (ب): (عبيد)، وفي نسختي (ج) و (د): (عتيك)، وهو الصواب، كما في الاستيعاب والإصابة.
(٦) الصحابي الجليل: عبد الله بن سهل بن رافع الأنصاري الخزرجي ثم الأشهلي، من بني زاعوراء، شهد بدرًا. الطبقات الكبرى ٣/ ٤٤٦، الاستيعاب ٣/ ٩٢٤، الإصابة ٤/ ١٢٢.
(٧) الصحابي الجليل: الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان، شهد بدرًا، وقيل العقبة أيضًا. الاستيعاب ٢/ ٧٦٢، الإصابة ٣/ ٥٢٤.

<<  <   >  >>