للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فصفوا النَّخل قبلة له، وجعلوا عضادتيه حجارة، وكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم: ((اللهمَّ لا (١) خيرَ إلا خيرَ الآخرة، فانصرْ الأنصارَ والمهاجرة)).

وجعلوا ينقلون الصخر [والنبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهمَّ إنَّ الخَيْرَ خَيْرُ الآخرةِ، فاغْفِرْ للأنصارِ والمهاجرة))] (٢). وطَفِقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن في ثيابه ويقول: ((هذا (٣) الحِمَالُ لا حِمالُ خَيْبَر، هذا أَبَرُّ ربنا وأطهر)).

وبنى النبي الله صلى الله عليه وسلم مسجده مربعًا، وجعل قبلته إلى بيت المقدس، وطوله سبعون ذراعًا [في ستين ذراعًا] (٤) أو يزيد، وجعل له ثلاثة أبواب؛ باب (٥) في مؤخره، وباب عاتكة (٦)، وهو باب الرحمة، والباب الذي كان يدخل منه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو باب عثمان، ولما صرفت القبلة إلى الكعبة سد النبي الله صلى الله عليه وسلم الباب الذي


(١) في (ج) و (د): (اللهم إن الخير) بدل (اللهم لا خير إلا).
(٢) سقط ما بين المعكوفتين من (ج) و (د).
(٣) في (د): (هذي).
والحِمال: بالكسر من الحَمْل، والذي يحمل من خيبر التمر، أي إن هذا في الآخرة أفضل من ذاك وأحمد عاقبة، كأنه جمع حِمْل أو حَمْل، ويجوز أن يكون مصدر حَمَل أو حامل. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ١/ ٤٤٣.
(٤) في (ج) و (د) سقط ما بين المعكوفتين.
(٥) في (ج) و (د): (بابًا) بدل (باب).
(٦) باب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية وسمي الباب باسمها لأنه كان يقابل دارها، وهذا الباب يُدعى (باب السوق) أيضاً، و باب الرحمة، ويقع في الجدار الغربي للمسجد، والباب الخشبي الموجود حالياً من بناء (السلطان عبد المجيد خان)، كما هو مكتوب عليه. انظر وفاء الوفاء، ٢/ ٦٩٧، تاريخ المسجد النبوي الشريف ص ١٤٣.

<<  <   >  >>