للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر تجميره:

[٣٣/أ]

١٧٨ - ذكر أهل السير أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّاب رضيَ اللهُ عَنْهُ//أُتِيَ بسَفَطٍ (١) مِنْ عودٍ، فَلَم يَسَع النَّاس، فَقَالَ: أَجمروا به المسجَدَ/ليَنْتَفِعَ به المسلمون، فَبَقِيَتْ سِنَةً في الخلَفاءِ إلى اليومِ، يُؤْتى في كلِّ عامٍ بسفطٍ مِنْ عودٍ يُجَمَّرُ به المسجِدَ ليلةَ الجُمعة، وَيَومَ الجُمُعَة عِنْدَ المنبر مِنْ خَلْفِهِ إذا كان الإمامُ يَخْطُبُ.

قالوا: وَأُتِيَ عُمرُ بنُ الخَطَّاب [بِمَجْمَرة] (٢) مِنْ فِضَّةٍ، فيها تماثيلُ مِنْ الشام، فَكانَ يُجَمِّرُ بها المَسْجِدَ ثُمَّ تُوضَعُ بَيْنَ يَديْ عمر، فلما قَدِمَ إبراهيمُ بنُ يحيى بن محمد (٣) واليًا على المدينة غَيَّرها، وَجَعَلَهَا ساذجًا.

قلتُ: وهي في يومِنا هذا منقوشة// (٤).

* * *


(١) السفط: محركة كالجوالق أو كالقفة. القاموس المحيط، ص ٦٧٠، مادة (سَفَطَ).
وقال في المعجم الوسيط: السفط: وعاء يوضع فيه الطيب ونحوه من أدوات النساء. المعجم الوسيط ١/ ٤٣٣.
(٢) في (أ): (مجمر)، وباقي النسخ (مجمرة).
(٣) إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، تولى إمارة المدينة سنة ١٦٦ هـ بعد موت عمه المنصور وهو محرم، وكان قبلها على مكة والطائف، ثم توفي بعد فترة قصيرة في نفس السنة. تاريخ الطبري ٤/ ٥٧٩ - ٥٨١، تاريخ خليفة بن خياط ١/ ٤٤٠، شذرات الذهب ١/ ٢٤٤.
(٤) تخريج الأثر رقم (١٧٨):
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٦٦٢ - ٦٦٣، رواية عن يحيى، من طريق محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل، عن أبيه.

<<  <   >  >>