للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشَرِبَ الفَضْلَةَ)) (١).

١٩٤ - روى أَهلُ السِّيَر: ((أَنَّ محمدَ بنَ مَسْلَمة (٢) رأى أضيافًا عِنْدَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -في المَسْجِدِ فَقَالَ: ألا نُفَرِّقُ هَذِهِ الأضيافَ في دورِ الأنْصارِ، ونجعلُ لَكَ مِنْ كلِ حائطٍ قِنْواً لِيَكونَ لِمَنْ يأتيكَ مِنْ هؤلاء الأقوام، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((بلى))، فَلمَّا (٣) جَذَّ مَالُه جَاءَ بِقِنْوٍ فَجَعَلَهُ في المسجِدِ بَيْنَ ساريتين، فَجَعَلَ النَّاسُ يَفْعَلُونَ ذلِكَ، وكانَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ (٤) يَقومُ عليه، وكانَ يَجْعَلُ (٥) حبلاً بَيْنَ الساريتين، ثُمَّ يُعَلَّقُ الأقناءَ على الحبلِ ويجمعُ العشرين أو أكثر، فَيَهُشُ عليهم بعصاه من الأَقْناءِ فَيَأْكُلُون حتى يشبعوا (٦) ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ ويأتي غَيْرُهُم، فَيَفْعَلُ لَهم مِثلَ ذلِكَ، فإذا كانَ الليلُ فَعَلَ لَهُمْ مِثْلَ ذلكَ)) (٧).


(١) تخريج الحديث رقم (١٩٣):
أخرجه البخاري في صحيحه، ح رقم ٦٤٥٢، ص ١١٩٩ - ١٢٠٠، عن مجاهد، كتاب الرقاق، ١٧، باب كيف كان عيش النبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
أخرجه الترمذي في سننه، ح رقم ٢٤٨٢، ص ٧٠٦ - ٧٠٧، كتاب صفة القيامة والرقائق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) الصحابي الجليل: محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي، الأنصاري، من فضلاء الصحابة، شهد بدرًا والمشاهد كلها، وتوفي بالمدينة سنة ٤٣ هـ. الاستيعاب ٣/ ١٣٧٧، الإصابة ٦/ ٣٣.
(٣) في نسخة (ب) زيادة: (كلما كل من)، والصواب المثبت.
(٤) الصحابي الجليل: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، مشهور، من أعيان الصحابة، شهد بدرًا وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام سنة ثمان عشرة (ع). تقريب التهذيب، رقم ٦٧٢٥، ص ٥٣٥.
(٥) في نسختي (ج) و (د) زيادة: (عليه) بعد كلمة: (يجعل).
(٦) في نسختي (ج) و (د): (حتى يشبعون)، والصواب المثبت.
(٧) تخريج الحديث رقم (١٩٤):
ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٤٥٧، عن ابن النجار.

<<  <   >  >>