للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر أسطوانة النبي صلى الله عليه وسلم] (١):

٢٠٠ - وروى الزبير بن حبيب (٢): ((أنَّ الأُسْطُوان التي بَعْدَ أُسطوانِ التوبةِ إلى الروضةِ وهي الثالثة من المنبر ومن القبر ومن رحبة (٣) المسجد ومن القبلة (٤)، وهي [متوسطة] (٥) في الروضة، صلى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إليها المكتوبَة بِضْعَ عَشْرةَ [ليلة] (٦)، ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى مُصلاهُ اليوم، وكانَ يَجْعَلُها خَلفَ ظَهْرِهِ، وأنَّ أبا بكر وعمر والزبير وابنه عبد الله وعامر بن عبد الله كانوا يُصَلُّونَ إليها، وَأَنَّ المهاجرين مِنْ قريشٍ كانوا يجتمعون عندها، فكان يُقالُ لَها: مَجْلِسُ المهاجرين.

وَقَالَتْ عائشةُ رضي [٣٥/أ] الله عنها فيها: لَوْ عَرَفَهَا النَّاسُ لاضطربوا على الصلاةِ عِنْدَهَا بالسُهمان (٧) [فسألوها عنها فَأَبَتْ أَنْ تُسمِيها، فأصغى إليها ابنُ الزبير، فَسَارَرْتْهُ بشيء، ثُمَّ قَامَ فصلى إلى التي يُقَالُ لَها أُسْطُوانة عائشة، قال: فَظَنَّ مَنْ مَعَهُ أَنَّ عَائشةَ رضيَ اللهُ عنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا تِلْكَ الأُسْطُوانة، وَسُمِّيَتْ أُسطوانة عائشة رضي الله عنها.


(١) سقط في نسخة (أ) الأم ما بين المعكوفتين، وسياق النص يقتضيه.
(٢) في نسختي (ج) و (د): (روى ابن الزبير بن حبيب) بدل (روى الزبير).
والزبير بن حبيب هو: ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي، فيه لين. لسان الميزان ٢/ ٤٧١.
(٣) في نسختي (ج) و (د): (وجه) بدل (رحبة).
(٤) سقط في نسخة (ب) و (ج) و (د): (ومن القبلة).
(٥) في نسخة (أ) الأم: (متوسط)، وباقي النسخ (متوسطة).
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) مكرر في (ج) و (د) بالأسهم.

<<  <   >  >>