للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانَ المهديُ قَبْلَ بنائِهِ المسجِدَ قَدْ أَمَرَ بِهِ، فَقُدِّرَ لَهُ مَا حَوْلَهُ من الدور فابتيعَ، وكانَ مما دَخَلَ فيهِ من [٤٠/أ] الدُّورِ دار عبد الرحمن بنِ عوف (١)، ودارَ شرحبيل بن حسنة (٢)، وبقيةَ دارِ عبد الله بنِ مسعود (٣)، ودار المسور بن مخرمة الزهري (٤)، وَفَرَغَ من بنينانِ المَسْجِدِ سنة خمسٍ وستين ومئة// (٥).

٢٢٨ - قالوا://وكَتَبَ على أثر الكتابِ الذي كَتَبَهُ عُمرُ بنُ عبد العزيز في صحن المسجدِ ما نُسْخَتُهُ: أَمَر عبدُ الله المهدي أميرُ المؤمنين أَكْرَمَهُ الله وأَعَزَّ نَصْرَهُ بالزيادةِ في مسجدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وإحكامِ عَمَلِهِ ابتغاءَ وَجْهِ اللهِ - عز وجل - والدارِ


(١) في نسختي (ج) و (د) زيادة: (التي يقال لها دار مليكة)، وذلك بعد: (ابن عوف).
وابن عوف تقدمت ترجمته.
ومليكة: هي ابنة خارجة بن سنان بن أبي حارثة رضي الله عنها، كانت تحت زبان، قدمت المدينة في زمن أبي بكر - رضي الله عنه -، وكانت تحت ابن زوجها منظور بعد هلاك زوجها، ففرق بينهما أبو بكر - رضي الله عنه -، وأنزلها عبد الرحمن بن عوف في هذه الدار، فنسبت إليها. تاريخ ابن شبه ١/ ٢٣٢، الإصابة ٨/ ١٣٤.
(٢) شرحبيل بن حسنة، صحابي جليل، أبو عبد الله، وحسنة أمه، هاجر إلى الحبشة، ثم سيره أبو بكر إلى فتوح الشام، واختلف في وفاته، فقيل مع أبي عبيدة بن الجراح في يوم واحد في الطاعون، وقيل في مصر، والأول أرجح. الطبقات الكبرى ٧/ ٣٩٣، الإصابة ٥/ ٣٨.
(٣) عبد الله بن مسعود، تقدمت ترجمته.
وفي نسختي (ج) و (د) زيادة بعد (ابن مسعود): (التي يقال لها دار القراء).
(٤) المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري القرشي، ولد بعد الهجرة بسنتين، وقدم المدينة بعد الفتح، وهو غلام ابن ست سنين، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، استشهد في حصار ابن الزبير الأول؛ إذ كان معه، فأصابته حجر من حجارة المنجنيق سنة ٦٤ هـ. الاستيعاب ٣/ ١٣٩٩، الإصابة ٦/ ١١٩.
(٥) تخريج الأثر رقم (٢٢٧):
ذكر ذلك السمهودي في وفاء الوفا ٢/ ٥٣٦، ٥٣٨، ٥٣٩.

<<  <   >  >>