كتاب الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة

الباب الثاني عشر: في ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله - ص: 325

٢٢٩ - قالوا://وعرضُ منقبة جدار المسجد مما يلي المغرب ذراعان (١) ينقصان شيئًا، وعرض منقبته مما يلي المشرق ذراعان وأربع أصابع وهو أعرضها (٢) لأنه من ناحية السيل.

وفي صحن المسجد أربع وستون بلاّعة (٣)، عليها أرحاء، ولها صمائم من حجارة، يدخل الماء من أصمامها (٤).

وكان أبو البختري [٤٠/ب] وهب بن وهب القاضي (٥) واليًا على المدينة لهارون أمير المؤمنين (٦)، فكشف سقف المسجد في سنة ثلاث وتسعين (٧) ومئة، فوجد

---

(١) في نسختي (ج) و (د) سقطت كلمة: (ذراعان).
(٢) في نسختي (ج) و (د) سقطت كلمة: (وهو أعرضها)، ويوجد زيادة بعد (أعرضها): (وإنما زيد فيها).
(٣) في نسختي (ج) و (د) زيادة بعد كلمة: (بلاعة): (لماء المطر).
(٤) في نسخة (ج): (أعقابها)، وفي نسخة (د): (أنقابها) بدل (أصمامها).
(٥) وهب بن وهب القاضي بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب القرشي المدني، أبو البختري، من نبلاء الرجال، لكنه متروك الحديث، ولي قضاء عسكر المهدي، ثم قضاء المدينة المنورة، توفي سنة ٢٠٠ هـ. الطبقات الكبرى ٧/ ٣٣٢، سير أعلام النبلاء ٩/ ٣٧٤، شذرات الذهب ١/ ٣٦٠.
(٦) هارون أمير المؤمنين: هو هارون الرشيد ابن محمد المهدي ابن المنصور العباسي، أبو جعفر، خامس خلفاء الدولة العباسية، وأشهرهم، ولد بالري عام ١٤٨ هـ، بويع بالخلافة بعد أخيه الهادي سنة ١٧٠ هـ، وازدهرت الدولة في أيامه، وكان عالمًا بالأدب وأخبار العرب، والحديث، والفقه، فصيحًا شاعرًا، وله محاضرات مع علماء عصره، شجاعًا، كثير الغزوات، وكان من أنبل الخلفاء، وأحشم الملوك، ذا حجٍ وجهاد، وشجاعة ورأي، توفي عام ١٩٣ هـ. سير أعلام النبلاء (٩/ ٢٨٦) الأعلام للزركلي ٨/ ٦٢.وقد تصحفت هارون في نسختي (ج) و (د) إلى هادون.
(٧) في نسختي (ج) و (د): (ثلاث وسبعين ومائة)، وهو خطأ، والصواب المثبت، كما في وفاء الوفا ٥/ ٥٦١، وكتاب المناسك تحقيق: (حمد الجاسر)، ص ٣٨٤.