للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) (١).


(١) تخريج الحديث رقم (٣٢٦):
رواه الدارقطني في سننه ٢/ ٢٧٨.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٢٦٧: ((صححه من حديث ابن عمر أبو علي بن السكن بإيراده في أثناء السنن الصحاح له))، لكن بلفظ: ((من جاءني زائرًا)) دون لفظ القبر.
وقد تعددت أسانيد هذا الحديث إلى موسى بن هلال، ولذلك ضعف هذا الحديث الحفاظ الذين تكلموا فيه. ويتابع د. محمد الزين في كتابه (زيارة النبي صلى الله عليه وسلم) ص ٩١ وما بعدها فيقول: ((والكلام على هذا الحديث من جهات أربع:
١ - عدالة موسى بن هلال، أو جهالته؛ فقد ضُعِّف بأنه مجهول: أي جهالة صفة؛ لأنه روى عنه جماعة من الثقات سبعة. لسان الميزان ٧/ ١٣٩، ترجمة رقم ٨٧٧٩، ويرجح عدالته أمران: الأول: رواية الإمام أحمد بن حنبل عنه، وأحمد لا يروي إلا عن ثقة عنده، وهذا بخلاف الرواية عمن ثبت جرحه، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢/ ٣٦: ((سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال: إذا كان معروفًا بالضعف لم تقوه روايتهم عنه، وإذا كان مجهولاً نفعه رواية الثقة عنه)).
ومعلوم أن موسى تكلموا فيه من حيث الجهالة لا الجرح.
أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤/ ١٧٠، وقال: موسى بن هلال بن عبيد الله بن عمر، ولا يصح حديثه، ولا يتابع عليه، والرواية في هذا الباب فيها لين.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، في ح رقم ٤١٥٩، و ح ٤١٦٠، ٣/ ٤٩٠ مرة عن عبد الله بن عمر، وأخرى عن عبيد الله بن عمر، وقال: هو منكر عن موسى بن هلال، عن عبد الله بن عمر أو عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر لم يأت به غيره وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي، ص ٤٠: فقد تبين أن هذا الحديث الذي تفرد به موسى بن هلال لم يصححه أحد من الأئمة المعتمد على قولهم في هذا الشأن، ولا حَسَّنَهُ أحدٌ منهم، بل تكلموا فيه وأنكروه.
وقال النووي تعليقًا على قول الشيرازي في المهذب عند رواية هذا الحديث: ((وأما حديث ابن عمر فرواه البزار، والدارقطني، والبيهقي بإسنادين ضعيفين)). المجموع ٧/ ٢٠٣ ....... =

<<  <   >  >>