للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالبقيعِ سَادَةٌ مِنَ التَّابعينَ، وَمَنْ بَعْدَهُم من الزُّهَّاد [والعلماء] (١) والمشهورين الآن (٢) قُبورُهُم لا تُعْرَفُ في يَوْمِنَا هذا، فَمَنْ حَضَرَهَا وَسَلَّمَ على مَنْ بِهَا فَقَدْ أَتَى بالمقصود، وَلَيْسَ بِها في يومِنا هذا قَبْرٌ مُعَيّنٌ إلا تِسْعَةَ قبور: قَبْرُ العباسِ بنِ عبدِ المطلب عَمِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ مَلْبَنُ ساج، وَقَبْرُ الحسنِ بنِ علي بنِ أبي طالب رَضِيَ اللهُ عنهما، وَعَلَيْهِ (٣) مَلْبَنُ سَاج، وَمَعَهُ في قَبْرِهِ ابنُ أخيه عَليُّ بنُ الْحُسَيْن زَيْن العابدين، وأبو جعفر مُحَمَّدُ بنُ علي الباقر، وابْنُهُ (٤) جعفرِ الصادق، والقبران في قُبَّةٍ كبيرةٍ عاليةٍ (٥) قديمةِ البناءِ في أولِ البقيع، وعليها بابان: يُفْتَحُ أَحَدُهُمَا كل يوم // (٦).

٣٥٧ - وَرُوِيَ عَنْ [عبيدِ اللهِ] (٧) بن عليِّ أنَّ (٨) الحسنَ بنَ علي رضيَ اللهُ عنهما قَالَ: // ادفنوني إلى جَنْبِ أُمِّي فاطمة بالمقبرة. قَالَ: فَدُفِنَ بالمقبرةِ إلى جَنْبِهَا //.


(١) في (أ): (والعما).
(٢) في (ج) و (د): (إلا أن).
(٣) في (ج) و (د) سقط: (وعليه ملبن ساج).
(٤) في (ج) و (د) تصحفت إلى: (أبوه).
(٥) اتفق أئمة الإسلام بعدم شرعية بناء القباب والمشاهد على القبور، كما لا يشرع بناء المساجد عليها، ولا تقصد لأجل التعبد عندها بصلاة أو اعتكاف أو استغاثة أو ابتهال.
انظر فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٧/ ٤٤، ١٤٠، ١٦٧، ٤٤٩.
(٦) في (ج) و (د) زيادة بعد كلمة: (يوم): (للزيارة - رضي الله عنهم -).
تخريج الأثر رقم (٣٥٦):
ذكر ذلك الزين المراغي في تحقيق النصرة، ص ١٢٥ - ١٢٦.
(٧) في (أ): (عبد الله)، والتصحيح من وفاء الوفا للسمهودي ٣/ ٩٠٢، وفي (ج) و (د): (عبيد الله).
(٨) في (ج) و (د): (علي بن الحسن).

<<  <   >  >>